نفذت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم السبت، حكماً بالإعدام بحق تسعة أشخاص، بينهم قاصر، في العاصمة صنعاء، اتهمتهم بقتل القيادي الرفيع صالح الصماد، الذي شغل منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقاً، وعدد من مرافقيه.

وقالت وكالة الأنباء «سبأ»، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، «جرى تنفيذ حكم الإعدام في ميدان التحرير وسط صنعاء رمياً بالرصاص، ونفذ الإعدام بحضور جموع من المواطنين وأولياء الدم وقيادات حوثية»، مشيرة إلى أن الحكم مؤيد من المحكمة العليا والشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بمحافظة الحديدة.

Ad

وأضافت أن «الحكم شمل مصادرة جميع ممتلكات المعدومين وإلزامهم بدفع ثلاثة ملايين ريال يمني أتعاب التقاضي، لأولياء الدم في مرحلة الاستئناف».

وكانت منظمات حقوقية قد دعت أمس الجمعة، المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في اليمن والمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة، إلى الضغط على الحوثيين لوقف تنفيذ هذا الحكم الذي أصدرته ضد تسعة مدنيين مختطفين ومخفيين منذ سنوات، مشيرة إلى أنه «غير قانوني».

وعبر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن إدانتهم واستنكارهم لحكم الإعدام، مشيرين إلى أن «الحوثيين نسبوا أحكاماً كيدية للمتهمين وامتنعوا عن سماع أدلتهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم».

وكانت المحكمة الجزائية الخاضعة للحوثيين في محافظة الحديدة، غربي البلاد، أصدرت في أغسطس 2020 حكماً بإعدام 62 متهماً في قضية مقتل صالح الصماد، بينهم 47 قيادات في الحكومة الشرعية.

وبعد أشهر، أيدت محكمة استئناف تابعة للحوثيين في أبريل الماضي حكم الإعدام بحق المختطفين التسعة، وقال محامو الدفاع إن المحكمة العليا التابعة للجماعة أيدت في 12 سبتمبر الجاري الحكم.

وكان القيادي الحوثي صالح الصماد، قتل مع عدد من مرافقيه في 19 أبريل عام 2018، إثر غارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية بمحافظة الحديدة، وأعلن التحالف حينها تبنيه للعملية.