خلال مؤتمر صحافي استضافته جمعية العلاقات العامة بالشامية، كشفت أسرة المسلسل التلفزيوني الإنساني "يا زينة عيوني" تفاصيل عمل إبداعي إنساني يدور حول ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستند إلى قصة واقعية ودراسة ميدانية ومقابلات عديدة قبل أن يخرج إلى النور.

حضر المؤتمر المنتج وصاحب الفكرة جاسم محمد المنيع، ومؤلف العمل الشاعر الغنائي سامي العلي، والمخرج حسين المفيدي، وبعض الفنانين المشاركين في العمل يتقدمهم الفنان محمد المنيع، ومحمد العجيمي، وهدى الخطيب، وسعود الشويعي وأدار المؤتمر أمين صندوق جمعية الفنانين الكويتيين جمال اللهو.

Ad

في البداية، وبعد شكره جمعية العلاقات العامة على احتضانها المؤتمر الصحفي، قال اللهو إن المسلسل يأتي من منطلق دعم المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حققوا إنجازات كبيرة في كل المجالات، ومنها الأدب والثقافة والفن والرياضة، "ونحن بدورنا ندعمهم ونشجعهم، وكل أهل الكويت صف واحد، يكمل بعضهم بعضا، في سبيل نجاح ورفعة بلدنا الحبيب الكويت، ومن منطلق إستراتيجية الكويت الجديدة 2035".

وذكر اللهو أن هناك الكثير من الفنانين المشاركين في هذا المسلسل الإنساني، حيث أبدوا استعدادهم للمشاركة، ومنهم الفنان القدير محمد المنيع والفنان الكبير جاسم النبهان ومحمد العجيمي وهدى الخطيب وسعود الشويعي وزهرة الخرجي ووليد الضاعن وسماح خالد وشعبولا ونواف الشمري والطفل الموهوب من ذوي الاحتياجات الخاصة عبدالعزيز القطيفي وإسماعيل سرور، في حين يشارك المطرب محمد البلوشي في غناء مقدمة المسلسل إضافة إلى مشاركة المطرب الشعبي بلال الشامي، كما ان هناك مشاركة متميزة من الشعراء سامي العلي وأحمد الشرقاوي وعلي مساعد وساهر وعلي المعتوق وبدر الزوير وفاتن المهيني وسفير المعاقين عبدالكريم العنزي.

أعمال هادفة

من جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة جمال النصرالله بالحضور وأوضح أن الجمعية تهتم بالأعمال الهادفة والتي تعطى رسائل لها معنى وقيمة على غرار العمل الرائع "يا زينة عيوني"، لافتا إلى أن "الجمعية بابها مفتوح كجمعية نفع عام لأي عمل نستطيع أن نقوم به أو أن نساهم فيه ولو بشيء بسيط، كجزء من المجتمع ويسعدنا أن يكون لنا دور".

دراما عائلية

وقال الشاعر الغنائي العلي إن فكرة العمل بدأت منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن العمل جاء بفكرة من جاسم المنيع تدور حول تقديم عمل إنساني عبارة عن مسلسل درامي عائلي يطرح بعض المشاكل الأسرية، ويشمل كل إنسان.

أما عن قصة المسلسل فيقول العلي، إنه يحكى عن أسره لديها أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويصور العطاء والاهتمام الكبيرين من هذه الأسرة لأبنائها، موضحا أن دوره كان كتابة السيناريو الذي هو عباره عن "15" حلقة.

وأضاف أنهم يريدون أن يقدموا صورة أو رؤية عن كيفية تعامل الأسرة مع أبنائها المعاقين من خلال غرس الثقة بأنفسهم، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، مبيناً أن العمل يعطى رسالة لكل أسرة بالاهتمام، لا بالجانب التربوي والتعليمي فقط، بل بالترفيهي الهادف كذلك.

بدوره، قال جاسم المنيع إن "الفكرة جاءت منذ 8 سنوات بعد مشاهدتي لبعض قصص الأسر ومعاناتهم مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمكفوفين، وأبناء التوحد، وصعوبة التنقل إلى الأماكن العامة والترفيهية لعدم وجود الاهتمام والوعي الاجتماعي الكافي لمعرفة طبيعة هذه الفئات المهمة ومدى الإحراج الذي يسببه لديهم من كثير من الأطفال الذين لا يعرفون مدى الإعاقة ونوعيتها".

ولفت إلى أنه من هذا المنطلق قام بدراسة ميدانية ومقابلات لبعض الأسر، للتعرف على حالات أبنائهم، مما دفعه إلى السفر للخارج والاجتماع مع الشركات الكبرى المهتمة بهذه الفئات لتصنيع ألعاب خاصة لهم وتخدمهم حسب إعاقتهم ومحاولات إدماج الأطفال الأصحاء لمشاركتهم في الألعاب ومنافستهم وسط جو تنافسي عائلي مع إشراك الوالدين معهم".

وأوضح المنيع أن هذا المسلسل مبني على قصة واقعية من إنتاجه، لافتا إلى أنه بعد ذلك "سوف ننطلق منه إلى عمل مراكز ترفيهية عائلية في كل محافظة لدمج هذه الفئات مع الأصحاء، وإبراز مواهبهم وتنميتها لتمثيل الكويت في المحافل الدولية".

بعد إنساني

أما الفنان القدير محمد المنيع، فقال إن "المسلسل شجعني للعودة للعمل التلفزيوني لما تحمله هذه الفكره من بعد إنساني عال وهو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، ويعتبر العمل الأول بالكويت والخليج والوطن العربي الذي يشارك فيه عدد من ذوي الاحتياجات".

وذكر أن دوره في المسلسل يتمثل في الجد الذي يوجه الأبناء والأحفاد ويدفعهم إلى التغلب على صراعهم الداخلي، ودمجهم في المجتمع بطريقة سهلة.

بدوره، قال مخرج العمل حسين المفيدي: "لكل مجتهد نصيب، وبإذن الله يكون لنا نصيب في مساندة هذه الفئة، وننجح في تلك الخطوة، وندعو الله أن يوفقنا كي نقدمها بشكل صحيح".

وأكدت نائبة رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين خلود العلي أن العمل يطرح قضية في غاية الأهمية لمن لديه ابن أو ابنه من ذوي الاحتياجات، ويوعي إلى ضرورة اهتمام ومساندة الأسرة بجميع أفرادها لهذا الابن كي تكون له همة وإرادة وتحد لتجاوز جميع الصعاب.

وذكرت العلي أن "الكويت من الدول السباقة في الاهتمام بذوي الاحتياجات، حيث أنشأت مدارس خاصة بهم، وأصدرت قانوناً يحفظ حقوقهم وهيئة تهتم بتطبيق مواد هذا القانون بالتعاون مع مؤسسات الدولة، ولكن هناك دوراً مهماً وكبيراً للإعلام بوسائله المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة لتسليط الضوء على قضاياهم وحل مشاكلهم، وتذليل العقبات التي تواجههم لتكون حياتهم أسهل وأيسر".

● فضة المعيلي