في تجربة إبداعية متميزة شهدت إقبالاً واهتماماً واسعاً من جانب الجمهور والنقاد، انطلق المعرض الجديد للفنانة التشكيلية المصرية شيماء النجار، في قاعة النهضة بمركز محمود مختار الثقافي في القاهرة، تحت عنوان "بين الكلام والظلام"، وهو المعرض الذي يستمر حتى 19 الجاري.

وبخلاف أن اللوحات التي عزفتها الفنانة المصرية بريشتها تنطق جمالاً، فإن تفسيرها للظلام والكلام جاء معبّراً عن فلسفة فنية خاصة، إذ تحاول شيماء التعبير عن شعاع الظلام، الذي ينبعث من شعور معيّن فيحوّله إلى مفهوم آخر بمشاعر أخرى متداخلة وعميقة قد لا تستطيع المعادلة الصحيحة الكشف عنها. إنه ما يجري في العادة، عندما يكون لدى الشخص شعور ورؤية بمنظور مختلف يحكمها الظلام فيرى الأشياء بمدلولات واقعية لكنّها مختلفة تماماً عن السائد والتقليدي، في واقع جديد لتحويل قوانين النور إلى قوانين ظلام.

Ad

كما أن "لوحات الكلام" تعبِّر عن اتجاه فني آخر ترصد خلاله أحاديث الأشياء ومجريات الحوار بين كل ما هو موجود على الأرض، بحيث يمكن للحيوان أو الجماد أو الزرع الأخضر أن يقول كلمة ما تنطق بها اللوحة.

أحمد الجمَّال