ألو؟ اتصال وهمي أتخيله مع المسؤول لعلنا نجد حلاً!

أحياناً نمشي في الشوارع فنرى بعض العمالة، ومنهم باعة الآيس كريم الجائلون، وكثيراً ما نقف مع أبنائنا للشراء منهم، لكن لو تأملنا حالهم المزرية بسبب الجو في الكويت، ولله الحمد والمنة، بمناخ صحراوي حار ورطب في الصيف، وبارد وممطر مع بعض الرياح شتاء، وعندما نمر عليهم نجد بعضهم يقف في الدوار، ومنهم من يمر بين المنازل ينادي بأعلى صوته ليشتري منه الصغار والكبار، ولا شيء يحميه سوى شمسيته التي لا تفي بالغرض فلا تحميه من أشعة الشمس ولا تحميه من المطر والرياح.

Ad

السؤال: من المسؤول عن هذا البائع الذي يمتهن هذه المهنة؟ حبذا لو تم وضع أكشاك ملونة أو شمسية ثابتة! لا أدري فالوضع الحالي غير إنساني ولابد من حل يحترم آدميته.

أما السؤال الثاني فهو من المسؤول عن العمالة السائبة؟

العمالة السائبة أصبح وجودهم في الشوارع لافتاً للنظر وبعضهم نجده يمشي بين المنازل فيقطعون أغصان شجر النخيل طلبا للثمار، مع أننا لا نمانع إذا أرادوا الأكل، ولكن قطع الأشجار المثمرة وإتلاف غير المثمرة أمر مرفوض، فالأشجار والزرع يبهجان النفوس، ومنهم من يعبث بالقمامة في غير أوقات العمل، فيأخذ ما يريد ويترك الباقي على الأرض مما يؤدي إلى انتشار الأمراض والقوارض.

فالمشكلة تبدأ صغيرة وإن لم تعالج تكبر، و"النار تبدأ من مستصغر الشرر"، فلماذا لا تكون هناك جهة رقابية تراقب المتسيب منهم؟ ولماذا لا نحرص على كل ما يبعث البهجة في النفوس؟ نعم الرحمة واجبة علينا، ولكن من يخطئ يجب أن يعاقب، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.

ندائي إلى كل من يعمل في دولة الكويت الحبيبة أن يعمل بإخلاص فرسولنا الكريم عليه أفضل السلام يقول "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". فكم أنت جميل يا بلدي في مساعداتك وأياديكِ البيضاء التي يشهد بها الجميع، وكم كففت دموع اليتامى! وأسهمت في إطفاء الحرائق التي أصابت بعض البلدان. والله المستعان!

● شيخة عبدالرحمن الحوطي