تابعت الدنمارك مشوارها الرائع في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر العام المقبل بفوزها على ضيفتها أسكتلندا 2-صفر، فيما خيبت هولندا بقيادة مدربها الجديد القديم لويس فان غال الآمال بتعادلها مع مضيفتها النرويج 1-1، وسقطت فرنسا بالنتيجة ذاتها أمام ضيفتها البوسنة، فيما واصل كريستيانو رونالدو صناعة التاريخ بتحطيمه الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف الدولية.

وضربت الدنمارك بقوة في بداية المباراة وحسمت نتيجتها بهدفين في دقيقة واحدة، الأول عبر لاعب وسط فالنسيا دانيال فاس بضربة رأسية من مسافة قريبة أثر تمريرة من لاعب وسط توتنهام الإنكليزي بيار إميل هويبرغ (14)، قبل أن يضيف مدافع أتالانتا الإيطالي يواكيم ميهيلي الهدف الثاني بتسديدة بيمناه من داخل المنطقة اثر تمريرة من جناح سمبدوريا الايطالي ميكل دامسغارد (15).

Ad

وهو الفوز الرابع على التوالي للدنمارك مفاجأة كأس أوروبا هذا الصيف، عندما بلغت دور الأربعة قبل أن تخرج على يد إنكلترا الوصيفة 1-2 بعد التمديد.

وعززت الدنمارك موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة وباتت تبتعد بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديها إسرائيل الفائزة على مضيفتها جزر فارو برباعية نظيفة، والنمسا التي تغلبت على مضيفتها مولدافيا بهدفين نظيفين سجلهما لاعب وسط هوفنهايم الألماني كريستوفر باومغارتنر (45) وعملاق بولونيا الإيطالي ماركو ارناتوفيتش (90).

وتراجعت أسكتلندا إلى المركز الرابع بعدما تجمد رصيدها عند خمس نقاط.

تعادل مخيب لهولندا

استهل المدرب لويس فان غال ولايته الثالثة على رأس منتخب بلاده هولندا بتعادل مخيب أمام مضيفته النرويج 1-1 أمس الأول في أوسلو.

وبكرت النرويج بالتسجيل عبر نجمها الواعد هداف بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ هالاند بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة أثر تمريرة من ستيفان ستراندبرغ (20).

لكن هولندا نجحت في إدراك التعادل عبر لاعب وسط أياكس أمستردام دافي كلاسن بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة أثر تمريرة من لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي جورجينيو فينالدوم (36).

وجاء تعادل الهولنديين بعد فوزين متتاليين عقب خسارة الجولة الأولى أمام تركيا فرفعوا رصيدهم إلى سبع نقاط في المركز الثاني ولحسن حظهم أن الأتراك المتصدرين سقطوا في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها أمام ضيفتهم مونتينيغرو، فبقي الفارق بينهما نقطة واحدة.

تعادل فرنسا والبوسنة

استأنف المنتخب الفرنسي مشواره في التصفيات بتعادل مخيّب في عقر داره أمام البوسنة 1-1 في أول مباراة بعد خيبة أمله الأخيرة في بعد خيبة كأس أوروبا عندما ودع من ثمن النهائي.

ولم تأتِ المباراة كما يشتهي أبطال العالم، إذ تمكن البوسنيون من خطف التقدم عن طريق المهاجم المخضرم إدين دجيكو المنتقل حديثاً إلى صفوف إنتر ميلان بطل إيطاليا (36).

لم تدم فرحة الضيوف طويلاً، إذ تمكن أنطوان غريزمان العائد إلى فريقه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني على سبيل الإعارة من برشلونة من إدراك التعادل بمساعدة من دجيكو نفسه، ففيما كان يحاول الأخير إبعاد الكرة برأسه ارتطمت بظهر غريزمان لتكمل طريقها نحو المرمى بينما عجز الحارس البوسني إبراهيم سيهيك عن التصدي لها (41).

وعززت فرنسا موقعها في الصدارة برصيد ثماني نقاط وأبقت على فارق الأربع نقاط أمام مطاردتها المباشرة أوكرانيا، التي تعثرت أمام مضيفتها كازاخستان 2-2، فيما أصبح رصيد البوسنة نقطتان في المركز الرابع خلف فنلندا، التي تتقدم بفارق الأهداف إلا أنها تملك مباراة أقل. وتحتل كازاخستان المركز الخامس والأخير بنقطتين أيضاً.

رونالدو يكتب التاريخ

أصبح رونالدو الهدّاف التاريخي على مستوى المنتخبات بعدما قاد منتخب بلاده إلى فوز متأخر وثمين على حساب أيرلندا 2-1 ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى.

واتجهت الأنظار إلى أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو العائد أخيراً من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، والساعي إلى تخطي أهدافه الدولية الـ 109، أملاً أن يصبح الهدّاف التاريخي للمنتخبات، وهو رقم قياسي كان يتشاركه مع الدولي الإيراني السابق علي دائي.

ولم يخيب رونالدو الأمال بل أنه لم يكتفِ فقط بالانفراد بالرقم القياسي بتسجيله أولاً الهدف رقم 110 في الدقيقة 89 معادلاً نتيجة المباراة، بل سجّل هدفاً قاتلاً في الدقيقة السادسة من الوقت بدل عن الضائع مانحاً البرتغال فوزاً كان بعيد المنال.

ورفعت البرتغال رصيدها إلى 10 نقاط من أربع مباريات في صدارة المجموعة أمام صربيا الثانية بسبع نقاط مع مباراة أقل.

رونالدو هداف العالم: لم أفقد الإيمان حتى النهاية

أبدى النجم كريستيانو رونالدو "سعادة كبيرة"، أمس الأول، بالانتصار الصعب والثمين على أيرلندا (2-1)، بعد التأخر بهدف نظيف، بهدفيه اللذين جعلاه الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية، حيث قال إنه آمن بإمكاناته "حتى النهاية" لتحقيق هذه النتيجة.

وكان المنتخب البرتغالي متأخرا وسط جماهيره بهدف حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن يظهر "الدون" رونالدو ويسجل هدفي الانتصار، بعد أن أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 15، كانت ستمنح فريقه التقدم في المباراة.

وقال رونالدو، في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: "آمنت بالفوز حتى النهاية، لهذا طالبت الجماهير بدعم الفريق في الدقائق العشر الأخيرة، لأن الأهم هو الفريق".

وتابع: "الجماهير منحتنا القوة، وبالطبع أنا سعيد جدا بتسجيل الهدفين وبالانتصار، وبالرقم القياسي. هي كلها أمور تجعلني سعيدا، لكن الأهم هو الفريق، والتحلي بالإيمان حتى النهاية".

وأكد أن "هذا الرقم القياسي يخصني. كان ينقصني هدف، لكني سجلت اثنين"، مضيفا: "أكثر ما يمتعني" هو أن أطفالي "سيكبرون وهم يشاهدون والدهم يسجل الأهداف، ويُمتع الجميع، ويفوز بالألقاب".

على جانب آخر، أبدى "CR7" سعادته الكبيرة بالعودة لناديه القديم، مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي يعتبره بمنزلة "بيته".

وأوضح: "سعيد بالعودة لبيتي. هذا النادي منحني الدفء، وذهبت إليه وأنا في سن الـ18، والأمور ستكون جيدة".

وحطَّم رونالدو رقم الدولي الإيراني السابق علي دائي، بعد أن سجل هدفين، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخبات برصيد 111 هدفا.