وسط فرحة الأطفال وبهجة الآباء والأمهات برؤية سعادتهم العارمة، استقبلت صالات الألعاب الترفيهية والإلكترونية والحضانات، أمس، الأطفال في اليوم الأول لتطبيق قرار عودة أنشطتهم.

وشهدت الصالات ازدحاماً كبيراً وتنظيماً عالياً والتزاماً بالاشتراطات الصحية منذ الصباح الباكر فور فتح أبوابها، إذ لم يتم السماح بدخول غير المطعمين من الآباء والأمهات، مع الحرص على ارتداء الكمامات والتعقيم المستمر بعد استعمال كل لعبة، كما حرص العاملون في الصالات على التنظيف السريع لأجهزة الألعاب الإلكترونية بعد كل دورة لعب استعداداً لاستقبال مجموعة جديدة من الأطفال.

Ad

من جهتهم، عبر الآباء والأمهات عن سعادتهم بإعادة افتتاح مراكز التسلية، مؤكدين في تصريحات متفرقة أن الانتعاش عاد مجدداً لحياة الأطفال الذين تحملوا الضغوط والقيود التي فرضتها جائحة كورونا طوال عام ونصف العام.

وقالوا إن القرار كان من الأفضل أن يأتي باكراً لكن عودته في ظل الاستعدادات العالية التي تم مشاهدتها داخل الصالات كان مناسباً، مشيرين إلى أن الكثيرين منهم رافقوا أطفالهم خلال اللعب، متمنين عدم إغلاق مراكز الأطفال الترفيهية إذ إنها تجعل الأسر تتنفس من جديد.

وفي إطار تطبيق قرار عودة الأنشطة الترفيهية والسماح بعودة مراكز التسلية والألعاب للعمل، كثفت الجهات الحكومية، وعلى رأسها بلدية الكويت جولاتها الميدانية على المجمعات ومحلات ألعاب الأطفال للتأكد من جاهزية واستعدادات مراكز الأطفال واتخاذها التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية من خلال وضع أجهزة فحص للحرارة والحفاظ على التباعد ولبس الكمامات، فضلاً عن توفير الأماكن المخصصة للعائلات، والحفاظ على المسافات الآمنة حرصاً على صحة وسلامة المرتادين لتلك الأماكن، بناءً على توجيهات اللجنة الوزارية للاشتراطات الصحية المراقبة لعودة الأنشطة برئاسة المدير العام للبلدية م. أحمد المنفوحي.

لقطات
• شهدت صالات الألعاب ازدحاماً منذ الصباح الباكر، حيث بدأ دخول الأطفال على دفعات وبعدد محدد، كما مُنع غير الملتزمين بارتداء الكمام من الدخول.

• اشترطت المراكز الترفيهية إبراز الباركود للآباء والأمهات قبل الدخول، وقام العاملون بتنظيف الألعاب بعد استخدام كل مجموعة.

• وزعت المراكز على الأطفال ألعاباً، وخصصت أماكن لجلوس الآباء والأمهات لانتظار أبنائهم.

اليوم الأول لعودة أنشطة الأطفال... فرحة وازدحام

جولة تفتيشية

"الجريدة" رافقت بلدية محافظة العاصمة خلال الجولة التفتيشية التي نفذها فريقها الرقابي على أحد المجمعات الكبرى للتأكد من التزام المحلات بالإجراءات والتدابير الوقائية.

وفي السياق، أوضح مدير بلدية العاصمة م. بدر بورقبة أنه تم لمس الفرحة على وجوه الأطفال وأهاليهم بعودة مراكز الألعاب الترفيهية، لافتاً إلى أن وجود فرق البلدية ليس لتأدية الدور الرقابي في أول يوم بقدر ما هو دعم للالتزام بالاشتراطات الصحية التي تعتبر جدار وقاية لصحة الأطفال وأهاليهم.

وأكد بورقبة أن الالتزام العام كان لافتاً دون الحاجة للتنويه، مما يدل على الوعي العالي الذي وصل له المجتمع، مشيراً إلى أنه لم تسجل أي مخالفات أو عقوبات تدل على عدم التزام المراكز والأنشطة الخاصة بالأطفال في محافظة العاصمة باليوم الأول.

وذكر أن هذه الجولة جاءت في إطار التأكيد على حرص البلدية على الالتزام بالضوابط من خلال الرقابة والتفتيش على جميع المحلات بعد عودة نشاط لعب الأطفال، حيث تم تنظيمها للتأكد من التزام المجمعات التجارية والمحلات بالاشتراطات الصحية لاسيما بعد استئناف عمل أنشطة الأطفال، الذي يتطلب الحرص على سلامتهم، مشيراً إلى التزام أصحاب المحلات بالمجمع بالاشتراطات الصحية واتخاذهم التدابير والإجراءات الوقائية.

وأضاف أن الفرق تواصل جولاتها الميدانية لآداء الدور المنوط بها، مؤكداً عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين للاشتراطات الصحية وصولاً للغلق الإداري.

بدوره، قال رئيس قسم إزالة المخالفات م. عبدالله جابر إنه تم تعميم الاشتراطات الصحية على جميع مراكز الألعاب الترفيهية الخاصة بالأطفال مرفقا بها قرار مجلس الوزراء بعودة افتتاح تلك المراكز من جديد، مبيناً أن مفتشي البلدية يعملون على التدقيق بشأن التزام المراكز حرصاً على سلامة مرتاديها.

وأفاد جابر بأن دخول الأماكن مخصص للمطعمين مع استثناء الفئات العمرية التي حددها قرار مجلس الوزراء، مشيراً إلى وجود آلية وضوابط للعاملين في المراكز من خلال خطة للتأكد من سلامتهم.

محمد الجاسم