في خطوة عادت بها إلى جادة الصواب لحماية سوق الذهب من شبهة الغش والتزوير، اللذين حذرت منهما "الجريدة" في أعداد سابقة، قررت وزارة التجارة والصناعة إيقاف العمل بالدمغة القديمة للذهب اعتباراً من يناير المقبل.

وأوضح مصدر مسؤول في "التجارة" لـ "الجريدة"، أن السبب الرئيسي في تغيير دمغة الذهب هو حماية المستهلكين من أي عمليات تزوير أو تدليس مستقبلية، مما يضمن عدم وجود تلاعب في السوق.

Ad

ومنحت الوزارة تجار الذهب مهلة لتصريف مخزونهم المحلي من الذهب والمجوهرات التي تحمل الدمغة القديمة، التي ينتهي العمل بها مطلع يوليو 2022، على أن يتم العمل بـ "الجديدة".

وكانت "التجارة" أكدت في يونيو الماضي سلامة المعروض من المشغولات الذهبية في السوق المحلي، وأنها تقوم بدورها في فحص وتحليل ودمغ كل المشغولات الثمينة قبل عرضها للبيع لضمان حماية المستهلكين.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن الدمغة الجديدة تتمتع بتقنية عالية تمنع التزوير، وهو الهدف الأساسي من تغييرها، مع خضوع كل المشغولات الثمينة والمجوهرات في السوق لرقابة مشددة تنفيذاً للمرسوم بقانون 23/1980 بشأن الإشراف والرقابة على المعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة وتعديلاته والقرارات الوزارية ذات الصلة.

يذكر أن "التجارة" اكتشفت عمليات تزوير خلال الفترة الماضية عبر إبلاغها وزارة الداخلية عن خيوط تكشفت لها من خلال فحصها لبعض المشغولات الثمينة التي تخص مجموعة من المستهلكين، موضحة أن إدارة المعادن الثمينة اكتشفت اختلاف بعض مواصفات الختم عما هو معتمد بموجب القرارات الوزارية، وفوراً تم إبلاغ "الداخلية" التي قامت بالتحري وضبط التشكيل العصابي بناءً على البيانات المقدمة من "التجارة"، وحصرت الكميات المخالفة وحرزتها.

جراح الناصر