لجملة أسباب فنية وبيئية في مقدمتها الحفاظ على الأرواح وخدمات الشركة الاستراتيجية، أغلقت شركة نفط الكويت الباب أمام مشروع غرب هدية السكني، برفضها التنازل عن أرضه للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، موضحة أن المنطقة تضم خطوط تغذية للمصافي ومرافئ التصدير، وأن أي تسريب سيؤدي إلى غمر المنطقة لقربها من الخزانات النفطية، وأنه في حال انفجار أنبوب غاز قد يصل تأثيره إلى كيلومتر من محيطه.

جاء ذلك في مذكرة حصلت «الجريدة» على نسخة منها، أرفقها وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس برده على سؤال للنائب د. محمد الحويلة بشأن خطة إعادة إحياء المشروع المذكور، والتنازل عن أرضه لـ «السكنية».

Ad

وأوضحت الشركة أن من أسباب رفضها تخصيص هذا الموقع اشتمال المنطقة على مسار خدمات الشركة النفطية المتجه للموانئ البحرية لتصدير النفط والغاز، وعلى خطوط تغذية محطات الطاقة الكهربية الشمالية (الدوحة الشرقية- الدوحة الغربية- الشويخ- الصبية)، إضافة الى أن المنطقة منخفضة وتقع قرب الخزانات الشمالية، وفي حال حدوث تسرب نفطي سيغمرها كلها.

وأشارت إلى «احتواء المنطقة على خطوط تغذية زيت ثقيل من الخزانات إلى الرصيف الشمالي في منطقة أبوحليفة، وهي من الخطوط ذات الضغط العالي، ففي حالة تسرب زيت ثقيل أو انفجار غاز قد يصل تأثيره إلى كيلومتر بمحيط الأنبوب».

وأكدت أن التنسيق مع بلدية الكويت و«السكنية» مستمر ولا يتوقف؛ للمساهمة في توفير الأراضي اللازمة لمختلف المشروعات الإسكانية التي تنفذها المؤسسة في أنحاء البلاد، مشددة في الوقت ذاته على «تعاون الشركة مع كل الجهات المختصة للمساهمة في توفير الأراضي اللازمة لهذه المشروعات، وحل المشكلة الإسكانية متى استطاعت إلى ذلك سبيلاً».

علي الصنيدح