قررت فتاة مصرية نشر ثقافة احترام الآخر عبر تصميم دُمى لمواجهة ظاهرة التنمر التي انتشرت عالمياً بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت حنين مهنا (28 عاماً) صنع العرائس من القماش قبل نحو 18 شهراً، وأحدثت ردود فعل إيجابية بعد نشرها صوراً للدمى التي تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة على موقع "فيسبوك".

حنين التي تعيش في محافظة الدقهلية (شمال شرقي القاهرة)، تخرجت قبل حوالي ثماني سنوات في كلية التربية "قسم اللغة الإنكليزية"، إلا أن عشقها لفن العرائس منذ نعومة أظفارها دفعها أخيراً إلى احتراف مجال تصميم الدُمى، وصنعت مجموعة من العرائس تعتمد على فكرة قبول الآخر ودعمه على مواصلة التعايش والاندماج في المجتمع ونبذ التنمر.

Ad

وأبرز هذه العرائس، دمية ذات ساق اصطناعية تعبر عن ذوي الإعاقة الحركية، وأخرى مصابة بمرض البهاق وثالثة ذات بشرة سمراء، وغيرها من الأفكار الأخرى حتى وصل عدد الدمى التي صممتها إلى 16 دمية نالت استحسان متابعي صفحة حنين على موقع "فيسبوك".

وتقول حنين لـ "الجريدة": قررت أن أقدم رسائل من خلال فني، ومن ضمن هذه الرسائل دعم ذوي الهمم ومحاربة التنمر بالمرضى أو ذوى البشرة السمراء، فمن المهم أن يتعود الطفل منذ الصغر تقبل المحيطين به حتى لو بدا أن ثمة اختلافا بينه وبينهم على مستوى اللون أو الشكل، والتأكيد على أننا جميعاً إخوة في الإنسانية.

وتوضح حنين أنها تعتمد في عملها على أنواع مختلفة من الخيوط، سواء المستوردة أو المحلية، بجانب الإبر والقماش، وهي خامات متوفرة في السوق المصري، وتحلم بأن يتحوّل "البراند" الذي اختارته لعرائسها "Handy Mandy" إلى علامة تجارية عالمية هدفها نبذ العنف والتنمر.

أحمد الجمَّال