أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات في بنك بوبيان عبدالسلام الصالح أن إطلاق البنك الرقمي الجديد من المملكة المتحدة والتابع لمجموعة بنك بوبيان تحت العلامة التجارية "nomo bank" يعتبر إنجازاً لمرحلة رئيسية في استراتيجية "بوبيان" الخاصة بالتوسع دولياً.

وقال الصالح، في إطار مشاركته في مؤتمر المحللين للربع الثاني لعام 2021 والخاص بتحليل النتائج المالية لـ"بوبيان" أن البنك الجديد يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغرّاء ويعد الأول من نوعه على مستوى العالم إذ سيقدم مجموعة من الخدمات المصرفية وخدمات إدارة الثروات في المملكة المتحدة بشكل رقمي بالكامل بما يعزز من طموح بنك بوبيان الاستراتيجي على المدى الطويل في التوسع الدولي مع الاستفادة من قدرات البنك الرائدة في مجال الخدمات المصرفية الرقمية.

Ad

وعلى صعيد الأداء المالي قال الصالح، إن البنك حقق نمواً قوياً في حجم الأعمال خلال الفترة مما أدى إلى نمو الأرباح التشغيلية بنسبة 15 في المئة متجاوزة حاجز 50 مليون دينار، كما عزز حصتة السوقية كثالث أكبر بنك في الكويت بمجموع أصول بلغت 6.9 مليارات دينار بمعدل نمو بنسبة 13 في المئة، إضافة إلى إجمالي محفظة التمويل بمبلغ 5.2 مليارات دينار كويتي بمعدل نمو نسبته 12 في المئة، كما ارتفعت ودائع عملاء البنك أيضاً بنسبة 15 في المئة لتصل إلى 5.4 مليارات دينار.

وزادت الأرباح الصافية بنسبة 25 في المئة إلى 21.5 مليون دينار بعد تجنيب 28 مليون دينار كمخصصات استمراراً لنهجنا الحصيف لزيادة مستوى المخصصات الاحترازية لتعزيز المركز المالي للبنك وإدارة أي عواقب غير متوقعة التي قد تنجم من الجائحة الحالية.

ووسط هذا النمو القوي، أشار الصالح إلى أن عمليات التمويل غير المنتظمة استقرت عند 1.1 في المئة بالنصف الأول من العام وتظل هذه النسبة من أقل النسب بين البنوك المحلية والإقليمية، ما يؤكد على جودة المحفظة الائتمانية وسياسات منح التمويل الحصيفة، إضافة إلى استقرار تصنيفات البنك من وكالات موديز وستاندرد آند بورز وفيتش عند A3 و-A و+A على الترتيب.

الاستراتيجية الخمسية الثالثة

وخلال مناقشة استراتيجية البنك والبيئة التشغيلية، أوضح الصالح أنه على الرغم من التحديات المستمرة وسط الجائحة، استمر التزام البنك بالعمل على تنفيذ الاستراتيجية الخمسية الثالثة "بوبيان 2023" التي ترتكز على الأسس المحلية القوية مع تعزيز التواجد الدولي.

وأضاف "من جهة أخرى وعلى الرغم من طموحنا فى التوسع دولياً، فإن استمرار تحقيق معدلات نمو عالية فى دولة الكويت هو على رأس أولوياتنا الاستراتيجية من خلال الاستمرار في تقديم أعلى مستويات خدمة العملاء وتأكيد تميزنا في الخدمات الرقمية".

إضافة إلى ذلك، أكد البنك مرة أخرى تميزه في خدمة العملاء في عام 2021 بحصوله على جائزة مؤسسة "سيرفس هيرو" كأفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء للعام الحادي عشر على التوالي منذ عام 2010، وهو إنجاز نفتخر به جميعاً.

وعلى صعيد البيئة التشغيلية للبنك أوضح الصالح أنه "على الرغم من استمرار الجائحة، فإننا متفائلون بالفترة المقبلة في ضوء مستوى حملة التطعيم الموسعة التي قامت بها السلطات الصحية وفي ضوء قرار الحكومة مؤخراً بفتح جميع القطاعات مما يمهد الطريق للعودة التدريجية للحياة الطبيعية".

نمو الارباح التشغيلية

وخلال استعراض البيانات المالية، فقد أرجع البنك النمو فى الأرباح التشغيلية إلى نمو صافي إيرادات التمويل بنسبة 20 في المئة لتصل إلى 79.1 مليون دينار نتيجة النمو القوي في الأصول وتحسن هوامش الربح حيث ارتفع صافي هامش ربح البنك إلى 2.5 في المئة مقارنةً بـ 2.3 في المئة في ذات الفترة من العام الماضي مع ارتفاع معدل العائد على متوسط حقوق الملكية للبنك إلى 6.9 في المئة بينما استقر معدل العائد على متوسط الأصول عند 0.6 في المئة.

وخلال مناقشة بنود المخصصات، أشار البنك إلى أن إجمالي مبلغ مخصص انخفاض القيمة بلغ 28 مليون دينار، ومثّلت غالبية المخصص العام لمحفظة تمويل بوبيان والبالغ 20.3 مليون دينار مخصصات احترازية لمواجهة أى تداعيات غير متوقعة قد تنجم من جائحة فيروس كورونا المستجد.

وعلى الرغم من استقرار نسبة الخسارة ونسبة المخصصات إلى الربح التشغيلي عند 0.86 في المئة و56.6 في المئة على التوالي، فما زالت أقل من نسبة عام 2020 بالكامل حيث بلغت 1.01 في المئة و63.4 في المئة. بالاضافة إلى ذلك، فإن المخصص المطلوب وفقاً لمتطلبات المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 كان أقل من المخصص المتوفر في دفاتر البنك بمبلغ 85 مليون دينار.

وعلى مستوى الميزانية العمومية، زادت أصول البنك بمعدل نمو سنوي نسبته 13 في المئة. وقد نتج ذلك بشكلٍ رئيسي من النمو القوي في محفظة التمويل والتى حققت نمواً بمبلغ 536 مليون دينار أو ما نسبتة 12 في المئة مقارنةً بالعام الماضي لتصل إلى 5.2 مليارات دينار.

من جهة أخرى فقد ارتفعت ودائع العملاء أيضاً بنسبة 15 في المئة مقارنةً بالعام الماضي لتصل إلى 5.4 مليارات دينار ونتج ذلك بشكلٍ رئيسي من النمو في ودائع الأفراد.

من جهة أخرى فقد استقرت نسبة عمليات التمويل الغير المنتظمة عند 1.1 في المئة بنهاية الربع الثاني من عام 2021 بالرغم من البيئة التشغيلية الصعبة للغاية بينما ارتفعت نسبة التغطية إلى 283 في المئة.

وبخصوص معدلات كفاية رأس المال، أشار البنك إلى ان معدل كفاية رأس المال قد استقر عند مستويات مناسبة بلغت 17 في المئة بعد الاصدار الناجح لصكوك الشريحة الأولى بمبلغ 500 مليون دولار في بداية هذا العام، والتي قابلت توظيف رأس المال المطلوب لنمو الأعمال.

قطاع الشركات

ورداً على السؤال الخاص بالطلب من قطاع الشركات وما إذا شهد أي تحسن على مدار الأشهر الأخيرة، أشار الصالح إلى وجود تحسنً خلال النصف الأول من العام ويتفق ذلك مع مستويات التطعيم الآخذة في التزايد كما يتفق مع مستويات إعادة فتح الأعمال.

وانعكست زيادة محفظة التمويل للافراد على مستوى البنوك المحلية ايجابياً على الأعمال حيث تحسنت المؤشرات فى قطاعات التجارة والخدمات والتطوير العقارية.

كما أن هناك بعض النشاط فى المشروعات الحكومية والمشروعات الإسكانية والقطاع النفطي والرعاية الصحية والبنية التحتية.

بشكل عام هناك تطور إيجابي على مستوى الاعمال على صعيد زيادة الإنفاق وحجم النشاط مما يعطى مؤشرات ايجابية فى هذا الاتجاة.