تداولت وسائل إعلام محلية ومنصات تواصل اجتماعي عراقية فيديوهات لاشتباكات بين أبناء عشيرة واحدة في قضاء الكحلاء بمحافظة ميسان، ويُعتقد أنها خلفت قتيلاً وجرحى.

قد يبدو أن لا جديد في الموضوع لوهلة، فأنباء النزاعات العشائرية في مختلف المحافظات العراقية باتت شبه يومية، لكن المختلف هذه المرة، هو سبب هذا النزاع، الذي استخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والرشاشة.

Ad

ونقل موقع سكاي نيوز، أمس، عن صفحات اجتماعية عراقية قولها إن سبب الاشتباكات يعود إلى عدم تقديم صحن من الأرز لأحد الأشخاص الحاضرين ضمن مناسبة اجتماعية، وفق ما يبدو.

وتعليقاً على تكرار مثل هذه الحوادث والنزاعات التي تتم لأتفه الأسباب، وفق تعبيره، يقول الباحث الاجتماعي لطيف حسن: "يبدو الأمر مدعاة للضحك، لكنه مع الأسف مؤشر خطير على ترد مجتمعي وقيمي حاد، فالسلاح المنفلت في يد الميليشيات والأفراد والعشائر بات تهديداً وجودياً للمواطن العراقي".

ويتابع: "لا يأمن أحد على نفسه في هكذا أجواء مشحونة ومحتقنة، ورغم كل ما يُقال عن التلاحم العشائري، لكن المفارقة هنا أن الصراعات عادة ما تكون حتى بين أفراد العشيرة أو القبيلة الواحدة، مما يعني أن الظاهرة باتت تتفشى بشكل يجتاح جميع الوحدات والتشكيلات الاجتماعية، وأن ثقافة العنف لا تعرف حداً".