أعطيت أكثر من أربعة مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد في العالم، لكن لا تزال البلدان الفقيرة تكافح من أجل الحصول على هذه الجرعات الثمينة رغم التبرعات الأخيرة التي قدمتها الدول الغنية.

وأعطيت 4,014,302,550 جرعة في كل أنحاء العالم وفقاً لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الخميس استناداً إلى مصادر رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ. وفي المتوسط، أعطيت 52 جرعة لكل 100 نسمة من سكان العالم.

Ad

وتباطأت وتيرة حملات التلقيح في العالم بشكل طفيف، فتم بلوغ المليار الرابع من الجرعات الموزعة في 30 يوماً، في حين استغرق الأمر 26 يوماً فقط لبلوغ المليار الثالث، و40 يوماً لبلوغ المليار الثاني، أما المليار الأول، فاستغرق 140 يوماً.

وأعطيت أربع جرعات من كل عشر (1,6 مليار) في الصين، تليها الهند (451 مليوناً) والولايات المتحدة (343 مليوناً) من حيث الأرقام المطلقة.

لكن نسبة إلى عدد السكان، وبين البلدان التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، يتصدر الشرق الأوسط القائمة مع إعطاء الإمارات العربية المتحدة 168 جرعة، أولى وثانية، لكل 100 نسمة، وتأتي الأوروغواي (137) والبحرين (134) في المرتبتين الثانية والثالثة.

وتقترب الإمارات من تلقيح 70 في المئة من سكانها بالجرعتين وتجاوزت نسبة الملقحين بشكل كامل في أوروغواي والبحرين 60 في المئة.

وتليها قطر وتشيلي وكندا (129 جرعة لكل 100 نسمة) وإسرائيل (128) وسنغافورة (125) والمملكة المتحدة ومنغوليا والدنمارك (124) وبلجيكا (121).

وفي هذه البلدان، تتجاوز نسبة السكان الملقحين بشكل كامل 50 في المئة (بين 52 % و63 %).

ثم تأتي الصين (111) والولايات المتحدة (104) والاتحاد الأوروبي (103)، وأعطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرابة نصف سكانهما اللقاح بشكل كامل.

لكن حملة التلقيح في الولايات المتحدة والتي بدأت وتيرتها بسرعة، تشهد تباطؤاً.

خلال الأسبوع الماضي، أعطت البلاد جرعات لـ 0,2 في المئة فقط من سكانها يومياً في المتوسط، وهي نسبة متخلفة عن الصين (1,1 %) والاتحاد الأوروبي (0,7 %).

أما بوتان، فبدأت تسرع وتيرة حملة التلقيح مع إعطاء الجرعات لـ 4,9 في المئة من سكانها كل يوم، وحتى الآن أعطت البلاد الجرعة الثانية لقرابة 60 في المئة من سكانها في حوالي عشرة أيام، وهي وتيرة لم تسجل في أي بلد آخر.

وتليها ماليزيا وسريلانكا (1,5 في المئة من السكان كل يوم).

وفي أوروبا، أكثر البلدان تقدماً في حملاتها هي الدنمارك وإيرلندا وتركيا (1,1 في المئة لكل منها) متقدمة على بلجيكا وفرنسا (1 في المئة).

وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التلقيح، وذلك بفضل آلية كوفاكس وأخيراً بفضل تبرع بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد كوفيد ما زال غير متكافئ: فقد أعطت البلدان ذات «الدخل المرتفع» (كما حددها البنك الدولي) ما معدله 97 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة بـ1,6 جرعة فقط في البلدان «المنخفضة الدخل».

ومع ذلك، أحرز تقدم في هذه البلدان أخيراً، وذلك بفضل التبرعات بالجرعات الفائضة في الدول الغنية خصوصاً من لقاحات أسترازينيكا/أكسفورد وجونسون أند جونسون.

وما زالت إفريقيا القارة الأكثر تخلفاً في حملات التلقيح مع إعطائها 4,8 جرعات لكل 100 نسمة، أي 10 مرات أقل من المتوسط العالمي (52).

وفي حين أن الكثير من الدول الغنية بدأت تلقيح المراهقين، فإن ثلاث دول لم تبدأ حملاتها بعد هي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية.

وتعد هايتي وتنزانيا أحدث دولتين في إطلاق حملات التحصين، في 16 يوليو و28 يوليو على التوالي.