أطلق الكاتب الشاب حسن العوض قصته المصورة "الانتقام"، التي تدور وقائعها بين شخصين تحدث خصومة بينهما فيسجن أحدهما، وعند انقضاء مدة عقوبته يخرج من السجن، ويتملك قلبه الحقد وحب الانتقام بسبب الأيام التي عاشها خلف الأسوار مسلوب الحرية تأكله الحسرة والندم.

وتدعو الحكاية إلى التخلي عن الأفكار السلبية والأمور التي من شأنها أن تضع الإنسان في دوامة يصعب الخلاص من براثنها، كما تتضمن القصة مجموعة من العبر سيكتشفها القارئ عندما يقرأ العمل، فيرى كيف أدت المشاعر السلبية على ضياع مستقبل الفرد، لذلك تتضمن الحكاية أحداثاً تدعوه إلى التحلي بصفة التسامح التي هي بمنزلة الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم.

Ad

ويقول العوض عن الرواية: "تطرح تساؤلا هو أن الشخص الحر في بعض الأحيان يكون سجين أفكاره وهواجسه، التي تكون آثارها أقسى من الشخص المسجون".

وأكد العوض، في حديثه، أن كتابة القصة أمر من الممكن أن يكون يسيرا، لكن إذا رجعنا لمقولة الكاتب البريطاني صموئيل جونسون: "ما يُكتب دون جهد، يُقرأ دون متعة"، مشيرا إلى أن الكتابة تحتاج إلى تخطيط جيد لهيكلها، والقدرة على الكاتبة الجيدة واستخدام لغة السرد والحوار، وإثارة مشاعر القارئ بالأحداث المتسلسلة.

وأضاف العوض أن القاص الناجح لا يركز على حدث أو شخصية معينة، بل يركز على كل جوانب العمل بطريقة متوازية ودقيقة.

فضة المعيلي