اعتمد مجلس وكلاء "التربية"، أمس، خطة العودة الآمنة للمدارس مطلع العام الدراسي الجديد 2022/2021، والتي ستكون وفق نظام العودة الشاملة المرتبطة بتطبيق الاشتراطات الصحية الحازمة، لضمان سلامة الجميع.

جاء ذلك في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوكلاء المساعدين برئاسة وكيل الوزارة، أ. د. علي اليعقوب، لمناقشة آخر الاستعدادات للعام الجديد، وخطة العودة التدريجية الآمنة، وتناول الاجتماع عددًا من المقترحات، إضافة إلى شرح تفصيلي لآلية العودة مع تطبيق الاشتراطات الصحية، والإجراءات الاحترازية الكفيلة بضمان سلامة الطلبة والمعلمين والإدارة المدرسية.

Ad

وقال اليعقوب لـ"الجريدة"، إن الوزارة اعتمدت خطة العام 2022/2021، والتي تتضمن تحديد متطلبات العودة والأهداف، وبدء الدوام والتنسيق مع اللجنة المشتركة، ونوعية التعليم، مع التأكيد على تطبيق الاشتراطات الصحية كاملة، لضمان سلامة الجميع، لافتا إلى أن الخطة تشمل 3 مسارات: الأول العودة الشاملة للدوام التقليدي في حال كانت الظروف الصحية ملائمة، وبعد موافقة مجلس الوزراء والسلطات الصحية، وإذا تعذر ذلك فسيكون المسار الثاني جاهزاً، حيث يتم تطبيق التعليم المدمج "الهجين"، وفي حال كانت الظروف الصحية أصعب سيتم اللجوء للحل الأخير، وهو التعليم عن بُعد.

جميع الاحتمالات

وأشار إلى أن الجهات المختصة بالوزارة وضعت المسارات الثلاثة، وحددت متطلبات كل مسار، وتهيئة الظروف الملائمة لتطبيقه، بحيث تكون الوزارة جاهزة لكل الاحتمالات، لاسيما أننا نتعامل مع جائحة جديدة تتطلب متابعة يومية، لافتا إلى أن القطاعات تعمل على استكمال التجهيزات اللازمة لعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية بعد انقطاع طويل.

وأوضح اليعقوب أنه تم تجهيز دليل إرشادي للمدارس للعام الجديد، الذي سيستفيد منه أولياء الأمور والمعلمون والطلبة، حيث سيتم من خلال هذا الدليل شرح تفاصيل العودة وآلية الدوام، بحيث يمكنهم الاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بالدوام المدرسي، والتقويم الدراسي، وأهداف المرحلة، وآلية العمل، منوها إلى أنه سيتم رفع هذا الدليل على موقع "التربية" ليكون متاحا لجميع المستفيدين من خدمات الوزارة.

وشدد على أن الوزارة حريصة على صحة وسلامة الطلبة والعاملين بالمدارس وأسرهم، و"لهذا سيكون هناك حزم في تطبيق الاشتراطات الصحية مع عودة الطلبة وبدء الدوام في سبتمبر المقبل"، مشيرا إلى نجاح الوزارة في تطبيق الاشتراطات خلال فترة الاختبارات الورقية نهاية العام الدراسي الماضي.

وأضاف اليعقوب أنه يجري حاليا التجهيز لهذه العودة، والعمل على توفير كل الاشتراطات الصحية التي حددتها "الصحة" واللجنة المشتركة، لضمان صحة وسلامة الجميع، ومنع انتقال العدوى، مؤكدا أن العمل يتم بالتعاون والتنسيق مع مختلف القطاعات بالوزارة، وكذلك مع الوزارات والجهات ذات العلاقة الأخرى، لإتمام وانجاز المتطلبات الخاصة بخطة العودة الآمنة.

خطط مكثفة

وبالعودة إلى الاجتماع، قالت الوزارة إن مختلف القطاعات أكدت الاستعداد للعودة للدراسة من خلال خطط مكثفة ستقوم بها، لضمان استقبال الطلبة في مدارسهم في سبتمبر المقبل، رغم الظروف الصحية والاستثنائية التي تمر بها الكويت والعالم أجمع بسبب جائحة "كورونا"، وتطرقت التصورات والاقتراحات إلى إمكانية العودة الشاملة والكاملة للطلبة مع تطبيق الاشتراطات الوقائية من خلال التنسيق مع وزارة الصحة.

فهد الرمضان