نفت الحكومة المغربية تقارير تفيد بأن قواتها الأمنية ربما استخدمت برامج تجسس من إنتاج مجموعة «أن.أس.أو. غروب» الإسرائيلية، وهي شركة تقنيات متخصصة في مجال الاستخبارات الإلكترونية، للتنصت على الهواتف الخلوية الخاصة بالرئيس الفرنسي وشخصيات عامة فرنسية أخرى.

ونددت الحكومة في بيان صدر في وقت متأخر ليل أمس بتقرير اتحاد إعلامي يحقق في استخدام واسع مشتبه به لبرنامج «بيغاسوس» التجسسي من إنتاج مجموعة «أن.أس.أو. غروب» الإسرائيلية، لاستهداف صحفيين ونشطاء حقوقيين وساسة في العديد من الدول.

Ad

وهددت الحكومة بأنها تحتفظ بحق «ترتيب ما تراه من نتائج» دون الإشارة إلى تحرك قانوني محدد.

وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، العضو في الاتحاد الإعلامي المذكور، أن الهواتف الخلوية الخاصة بالرئيس إيمانويل ماكرون وخمسة عشر عضواً في الحكومة الفرنسية آنذاك، ربما كانت من بين الأهداف المحتملة عام 2019، لتجسس برنامج «بيغاسوس» نيابة عن جهاز أمني مغربي.

وذكرت محطة «راديو فرانس» أن هواتف العاهل المغربي الملك محمد السادس وأعضاء حاشيته كانت أيضاً ضمن الأهداف المحتملة.

وقال بيان الحكومة المغربية إنها «ترفض جملة وتفصيلاً هذه الادعاءات الزائفة، التي لا أساس لها من الصحة، وتتحدى مروجيها، بما في ذلك، منظمة العفو الدولية، وائتلاف فوربيدن ستوريز، وكذا من يدعمهم والخاضعين لحمايتهم، أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية».

ما يعرف باتحاد «فوربيدن ستوريز» حدد الأهداف المحتملة من قائمة مسربة تضم أكثر من خمسين ألف رقم هاتف خلوي، حصل عليها الاتحاد الإعلامي التطوعي الذي يتخذ من باريس مقراً له، ومنظمة العفو الدولية «أمنستي إنترناشنال».

وأمس، أعلنت النيابة العامة في باريس فتح تحقيق بشأن ما كشفته تقارير إعلامية بشأن التجسس على صحافيين فرنسيين جرى اختراق هواتفهم عبر برنامج «بيغاسوس» الذي طورته شركة «أن.أس. أو غروب» الإسرائيلية.