ضمن الأنشطة والفعاليات التي ينظمها قطاع الفنون التشكيلية في نقابة الفنانين والإعلاميين، أقيمت محاضرة للخزاف فواز الدويش بعنوان "الأعمال الخزفية المركَّبة"، قدَّم فيها نماذج مختلفة لأعماله الفنية المركبة.

وقال الدويش إن العمل المركَّب أحد تيارات الفن المعاصر، لافتا إلى أن مجموعته الفنية تضمنت 17 عملا مركبا، نتيجة بحثه عن كل ما هو جديد في عالم الخزف، مستخدما تقنيات حديثة في الحريق، وفي اللون والطين، مع إضافة جوانب فنية يستنطق من خلال الطين تشكيلات تعبّر عن معاناة وهموم الإنسان في مسارات الحياة، ومراحله عبر العالم، والبيئة الكويتية البحرية والبرية.

Ad

الألوان والزخارف

وعن سبب اختياره عنوان المحاضرة، أوضح الدويش: "الأعمال الخزفية المركَّبة تجمع بين الدقة والجمال، من خلال الأشكال والألوان والزخارف، وهناك مهتمون كثيرون يريدون معرفة هذا النوع من الفن الراقي، لذلك اخترت هذا العنوان، حتى أعطي فكرة عامة وشاملة عنه".

خامات متنوعة

ولفت إلى أن "المتلقي والمتتبع لأعمالي يلاحظ أنني استخدم خامات متنوعة، ولم أقتصر على استخدام خامة محددة، لكن المادة الغالبة هي الخزف بنسبة 99 في المئة، والباقي مكملات تُظهر شكل العمل".

وأكد الدويش أن الفنان المبتدئ والهاوي في بداية طريقه من الصعب أن يتقن العمل المركَّب، فهو وليد عدة مراحل يمر بها وتراكمات من الخبرات والأفكار، مشيرا إلى أن حجم العمل يتراوح بين ثلاث أو أربع أمتار أو عشرين مترا، ومثل تلك الجداريات تحتاج تصميما كاملا وإتقانا، وتأخذ وقتا وجهدا كبيرا، حتى تخرج كلوحة فنية جميلة.

ولفت إلى أن العمل الفني المركَّب من الممكن أن يثير أي فنان أو خزاف، ومواضيعه مختلفة، وأفكاره متعددة، مشيرا إلى أن الفنان في مجمل أعماله يتعامل مع إحساسه والذائقة الجمالية، فعندما تتولد فكرة ما في الذهن يبدأ توظيفها بلمسات فنية.

تكنيكات خزفية

وبيَّن أن العمل المركَّب يأخذ مسارين؛ فإما أن يكون كتلا أو جدارية.

من جانب آخر، كشف الدويش أنه يحضّر لمعرضين؛ الأول شخصي "تكنيكات خزفية 2"، والثاني يتضمن أعمالا تتعلق بفنون الخط الإسلامي.

فضة المعيلي