احتفت الصحف الإيرانية الأصولية الصادرة، أمس، بانتخاب رئيس السلطة القضائية الأصولي المتشدد إبراهيم رئيسي (60 عاما) رئيساً جديداً للبلاد، بعد ردود فعل دولية متفاوتة.

ورأت صحيفة "رسالت" أن فوز رئيسي بالانتخابات، يؤذن بـ "بزوغ فجر جديد"، بعد عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني (2013-2021)، مرحّبة بإمكان الابتعاد عن "تحديات داخلية وخارجية غير ضرورية وغير مثمرة".

Ad

ورغم أن نسبة الاقتراع كانت الأدنى في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية، نوّهت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، "بمشاركة ملحمية أعلى مما توقعته استطلاعات الرأي والمحللون".

وأشادت صحف محافظة أخرى بالفوز، فاعتبرت "وطن امروز" أن "الأمة بدأت العمل".

في المقابل، طرحت الصحف الإصلاحية أسئلة حول العدد الكبير من الأصوات الملغاة، الذي كان أعلى مما حصل عليه أي من المنافسين الثلاثة لرئيسي.

ودعت صحيفة "آرمان ملي"، الرئيس الثامن بتاريخ البلاد إلى "توفير الثقة لـ70%" من الناخبين الذين صوّتوا لمنافسيه، أو امتنعوا، أو اقترعوا عمداً بطريقة تجعل أصواتهم لاغية كوسيلة احتجاج.

وأبدت صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة هواجس من إمساك طرف سياسي واحد، أي التيار الاصولي المتشدد، بالسلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، إضافة الى مجلس صيانة الدستور، والحرس الثوري وأجزاء أخرى من النظام السياسي.

وأضافت بلغة بدت ساخرة: "نحن شعب إيران، كنا ندين للتيار المحافظ بحكومة متجانسة، وهذا ما تحقق الآن في هذه الانتخابات... سدّد الناس دَينهم".