مع إشراقة يوم التاسع عشر من يونيو عام 1961 كانت الكويت على موعد مع حدث مفصلي غير مسار تاريخها وشكل انطلاقة جديدة وخلاقة في عمر الدولة.ففي ذلك اليوم التاريخي الذي شهدت البلاد امس ذكرى مرور 60 عاما عليه تم توقيع وثيقة استقلال البلاد وإلغاء اتفاقية الحماية مع الحكومة البريطانية لتبدأ البلاد عهدا جديدا في ظل قيادتها التي استطاعت على مدى 6 عقود أن تتبوأ مكانة مرموقة على الصعد الاقليمية والعربية والعالمية.وخلال الـ 60 عاما الماضية حققت الكويت إنجازات متميزة على الصعد كافة وفق خطط استشرافية أدركت متطلبات البلاد وأبنائها من التنمية والتطوير والازدهار وأسهمت في أداء دور محوري في الملفات الاقليمية والدولية التي اضطلعت بها كما أصبحت محط انظار العالم في المساعدات الإنسانية.
إدارات مهيأة للتوسع والتطوير
كانت البلاد زاخرة بالعديد من الإدارات المنظمة جيدا والمهيأة على مستوى البنية الهيكلية لمزيد من التوسع والتطوير كإدارات الأشغال العامة والصحة العامة والمطبوعات والنشر وأملاك الدولة المالية إضافة إلى المعارف والبلدية والبريد والهاتف والكهرباء والماء والشؤون الاجتماعية والأوقاف والإذاعة والتلفزيون. وشكلت هذه المعطيات عنصرا ايجابيا للتطوير خلال الاعوام التالية.وسارت الكويت عقب الاستقلال بخطى ثابتة تجاه النظام العالمي الجديد والشرعية الدولية برفض العدوان وحماية حقوق الإنسان والمحافظة على خصوصية الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى كما آمنت بدور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.