تسعى البرازيل، حاملة اللقب والمضيفة، إلى مواصلة انطلاقتها القوية، عندما تلتقي البيرو فجر الغد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كوبا أميركا لكرة القدم.

وضرب "السيليساو" بقوة في المباراة الافتتاحية، عندما أكرم وفادة فنزويلا بثلاثية نظيفة كان نجمها صانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا، بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء (64)، وصناعته الهدف الثالث الذي سجله غابريال باربوسا "غابيغول" (89)، كما كان منفذا للركلة الركنية التي افتتح منها زميله في النادي الباريسي ماركينيوس التسجيل في الدقيقة 23.

Ad

ويبحث نيمار (29 عاما) عن لقبه الأول مع المنتخب البرازيلي في كوبا أميركا، بعدما غاب عن النسخة الأخيرة التي توج بلقبها بسبب الإصابة، ويمر بأفضل فتراته حاليا، فقد تميز بهدف وتمريرة حاسمة في المباراتين الأخيرتين لـ"أوريفيردي" في تصفيات مونديال قطر 2022 ضد الإكوادور والباراغواي، حيث تحلق البرازيل في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة بالعلامة الكاملة، بعدما حققت 6 انتصارات من 6 مباريات.

ويرصد نيمار، المتوج مع البرازيل بكأس القارات عام 2013 وذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، أيضا، الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية، الموجود بحوزة "الملك" بيليه، برصيد 77 هدفا، حيث تفصله عنه 10 أهداف فقط.

وتتصدر البرازيل المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف أمام كولومبيا التي تلاقي فنزويلا الجريحة، بينما تخوض البيرو مباراتها الأولى في البطولة القارية كون المجموعة تضم 5 منتخبات، وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى في المجموعتين الأولى والثانية بربع النهائي.

وتدخل البيرو المباراة منتشية بفوزها الثمين على مضيفتها الإكوادور 2-1 في 9 الجاري، معوضة خسارتها على أرضها بثلاثية نظيفة أمام كولومبيا قبلها بخمسة أيام، وتعيد المباراة إلى الأذهان النهائي الساخن للنسخة الأخيرة قبل عامين، عندما فازت البرازيل بعشرة لاعبين 3-1 بملعب ماراكانا في 7 يوليو 2019، نجحت بعدها البيرو في الثأر في مباراة دولية ودية (1-صفر) في سبتمبر من العام ذاته، قبل أن تخسر على أرضها 2-4 في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 في 14 أكتوبر الماضي، في مباراة أكملتها البيرو هذه المرة بتسعة لاعبين.

كولومبيا تواجه فنزويلا

لا تختلف حال كولومبيا عن البرازيل، كونها ترصد الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على الإكوادور 1-صفر، لقطع شوط كبير نحو ربع النهائي، وتأمل كولومبيا، التي حققت فوزين في مبارياتها الثلاث الأخيرة (تغلبت على البيرو بثلاثية نظيفة وأرغمت الأرجنتين على التعادل 2-2 في الجولتين الأخيرتين لتصفيات المونديال)، استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي فنزويلا عقب الخسارة المذلة أمام البرازيل في المباراة الافتتاحية.

وعانت فنزويلا من ظروف كارثية في المباراة الافتتاحية، حيث افتقدت على الأقل ثمانية لاعبين، بعدما جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لفيروس "كوفيد 19" قبل المباراة بيوم واحد، واستدعت 15 لاعبا احتياطيا، لكن أتيح لها 7 لاعبين احتياطيين من أصل 12 بسبب النقص في اللاعبين المتوفرين.

وتم إنقاذ مصير البطولة في اللحظة الاخيرة، فبعد أن قرر الاتحاد القاري (كونميبول) سحب التنظيم من كولومبيا والأرجنتين، الأولى بسبب الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، والثانية بسبب تفشي فيروس كورونا، منح شرف تنظيمها إلى البرازيل التي تعاني بدورها من انتشار سريع للوباء.

وعارضت جهات عدة محلية إقامة البطولة في البرازيل، لكن المحكمة العليا أنهت الاستماع بشأن المطالبة بعدم إقامة البطولة، بتصويت ستة قضاة من أصل 11 لمصلحة إقامتها.