يسعى المنتخب الإسباني بجيله الجديد إلى تحقيق بداية مشجعة في مستهل مشواره ببطولة "يورو 2020"، عندما يلاقي نظيره السويدي اليوم، ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، سيكون جوردي ألبا اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي فازت ببطولة أوروبا قبل 9 سنوات، مع غياب المدافع سيرخيو راموس بسبب الإصابة، وسيرجيو بوسكيتس المعزول صحيا بعد ثبوت إصابته بكورونا نهاية الأسبوع الماضي.

Ad

ورغم أن الأسماء لا تمت بصلة إلى الإنجازات السابقة، فإن المزيج الإسباني الجديد من الشباب الواعد والأداء المتميز يصل إلى البطولة دون أي إحساس حقيقي بما يملأ الفراغ الآن. أكبر علامات الاستفهام تأتي عند أهم المراكز، إذ رفض إنريكي تأكيد ما إذا كان حارس أتلتيك بلبتو أوناي سيمون سيلعب بدلا من حارس مانشستر يونايتد الإنكليزي دافيد دي خيا أو روبرت سانشيس من برايتون الإنكليزي أيضا.

غياب راموس يعني أن باو توري سيتشارك مع المدافع الفرنسي لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي إيميريك لابورت الذي أجاز له الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي تمثيل إسبانيا، وستكون مواجهة اليوم أمام السويد مباراته الدولية الثانية.

وقد يشكل كوكي ورودري وتياغو ألكانتارا قاعدة لثلاثي خط الوسط، في حين أن المهاجم المركزي قد يكون إما لاعب فياريال المتألق جيرار مورينو أو ألفارو موراتا الذي تعرض للتهكم من الجمهور في المباراة الودية الأخيرة ضد البرتغال، ويأمل المدرب إنريكي أن يخلق انعدام اليقين منافسة المراكز، وربما يكون الأسبوع الأخير الفوضوي قد أدى على الأقل إلى التكاتف لتعويض الوقت الضائع والاستعدادات.

منتخب السويد يعاني

من جانبه، سيكون المنتخب السويدي مطالبا بتقديم نفس الأداء الذي قدمه في التصفيات إن لم يكن أفضل، من أجل تجاوز دور المجموعات على أقل تقدير.

وتعاني السويد في مباراة اليوم من غياب كولوفيسكي نجم يوفنتوس، الى جانب ماتياس سفانبرغ بسبب إصابتهما بفيروس كورونا، ووفقا لأندرياس فالنتين طبيب الفريق، فإن كلا اللاعبين لم تظهر عليهما أي أعراض للإصابة لكنهما لن ينضما إلى قائمة المباراة أمام إسبانيا.

وتأهل المنتخب السويدي للبطولة الأوروبية للمرة السادسة على التوالي، حيث نجح في التحدي مع جاريه النرويجي والروماني لينهي التصفيات في المركز الثاني بمجموعته خلف المنتخب الإسباني، ويبرز المخضرم أندرياس غرانكفيست قائد الفريق وزميله المتخصص في الضربات الثابتة سيباستيان لارسون ضمن مجموعة قليلة من المنتخب السويدي ينشطون في الدوري السويدي.

ويتألق فيكتور ليندلوف، مدافع الفريق، في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، كما يسطع إميل فورسبيرغ مع فريق لايبزغ الألماني، بينما ينشط المهاجم ماركوس بيرغ حاليا مع كراسنودار الروسي ويلعب ألكسندر إيساك في صفوف ريال سوسييداد.

بولندا وسلوفاكيا

وفي مباراة أخرى ضمن نفس المجموعة، يلتقي منتخبا بولندا وسلوفاكيا، ويعول الأول بشكل كبير على هدافه روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ الألماني، لكن على الرغم من تألقه اللافت مع فريقه الألماني في السنوات الأخيرة فإنه دائما ما يعاني مع المنتخب البولندي، ولا يقدم الأداء المنتظر منه كلاعب قادر على إحداث الفارق، وترجيح كفة الفريق الذي يدافع عن ألوان قميصه، وهو ما ظهر بوضوح خلال البطولات الدولية التي شارك فيها المهاجم مع منتخب بلاده، إلا أنه يأمل هذه المرة أن يعكس تألقه الى الصعيد الدولي.

من جهته، يسعى المنتخب السلوفاكي إلى تحقيق مفاجأة وتخطي دور المجموعات رغم صعوبة المهمة، وخلال مسيرته في التصفيات المؤهلة ليورو 2020، حل المنتخب السلوفاكي ثالثا برصيد 13 نقطة فقط من بين 24 نقطة متاحة، خلف منتخبي كرواتيا وويلز.

وخلال الملحق الفاصل، فاز المنتخب السلوفاكي على أيرلندا 4-2 بركلات الترجيح، ثم على منتخب أيرلندا الشمالية 2-1 بعد وقت إضافي، ويعول شتيفان تاركوفيتش، المدير الفني للمنتخب السلوفاكي، على خبرة بعض اللاعبين مثل ماريك هامشيك قائد الفريق، الذي يلعب بفريق غوتبرغ السويدي، ويوراي كوتشكا لاعب بارما الإيطالي، بينما يحترف معظم لاعبي المنتخب السلوفاكي في أندية متوسطة بأوروبا.