رفضت محطة «جي بي نيوز» التلفزيونية الإخبارية الجديدة التي تطلق برامجها الأحد تشبيهها بشبكة «فوكس نيوز» الأميركية المثيرة للجدل، آملة في إحداث تغيير في مشهد الإعلام المرئي والمسموع في بريطانيا.

وتُعتبر «جي بي نيوز» أول قناة إخبارية تنضم إلى الإعلام البريطاني منذ عقدين، وهي تنتقد «ثقافة الإلغاء» التي تمنع الأصوات المحافظة من التحدث، طامحة للتوجه إلى جمهور عريض يشمل من صوتوا لصالح «بريكست» عام 2016 ويشعرون بأنهم مستبعدون من القنوات التقليدية.

Ad

وتأمل المحطة الجديدة في أن تصبح «القناة الإخبارية للمملكة المتحدة» رغم أنها ستخوض لهذا الغرض منافسة مباشرة مع قناة «سكاي نيوز» الخاصة المتجذرة جداً، ومع شبكة «بي بي سي» الإذاعية والتلفزيونية العامة العملاقة.

وستقدم «جي بي نيوز» برامج حوارية يحييها إعلاميون ذوو آراء قوية.

ونقل بيان عن مدير البرامج والأخبار جون ماكندرو قوله «ستكون لمقدمي البرامج لدينا حرية قول ما يفكرون به والاستمتاع والتحلي بالشجاعة في القضايا التي تهم البريطانيين حقاً».

وتمكنت المحطة التي تبدأ بث برامجها في السابعة مساءً بتوقيت غرينيتش من استقطاب عدد من الوجوه البارزة في الإعلام البريطاني، لكنها تطمح إلى التجديد من خلال فريق عملها الذي يضم 140 صحافياً في لندن.

ويتولى رئاسة المحطة الإعلامي صاحب الخبرة الكبيرة أندرو نيل الذي أجرى مقابلات قوية ولاذعة عبر «بي بي سي» مدى 25 عاماً، وتولى رئاسة تحرير صحيفة «صنداي تايمز» المملوكة لمؤسس «سكاي نيوز» وصاحب «فوكس نيوز» روبرت مردوخ.

وقال نيل لصحيفة «إيفنيننغ ستاندرد» إن المحطة تتوجه إلى «الأشخاص الذين يعتقدون أن القنوات الحالية لا تمثل وجهة نظرهم تماماً».

ومنذ الإعلان عن إنشائها، تعرضت القناة لانتقادات رأت فيها استنساخاً لقناة «فوكس نيوز» الأميركية التي تقوم على أسلوب الإثارة، واتهمتها بأنها تسعى إلى تأجيج الانقسام الثقافي.

وينطلق هذا التشبيه من أن المحطة الجديدة، إلى جانب صيغتها، تتوجه إلى جمهور يشعر بالخيبة من «بي بي سي» ويرى أنه غير ممثل في الجدل حول «بريكست»، على غرار المحطة الأميركية التي تستقطب المشاهدين المناوئين للأطراف السياسيين التقليديين ووسائل الإعلام التقليدية.

لكنّ أندرو نيل رفض هذا التحليل «المبسط وغير الدقيق»، وقال «من حيث الشكل، نحن نبدو مثل فوكس، لكننا لن نكون مثلها لجهة انتمائها إلى جناح يميني متشدد يدعم أجندة تقوم على نظرية المؤامرة والتضليل».

كذلك فإن الرئيس التنفيذي لـ «جي بي نيوز» أنجيلوس فرانغوبولوس الذي وضع شبكة برامج شبيهة بشبكة برامج «فوكس» عندما ترأس «سكاي نيوز أستراليا» رفض النظر إلى «جي بي نيوز» على أنها المقابل اليميني لـ «بي بي سي».