تراجعت جامعة الكويت في تصنيفها العالمي لعام 2022، وفق موقع QS الخاص بعمل إحصاءات عن مستوى الجامعات على مستوى العالم الى تصنيف 1001، بعد تراجعها 200 مركز عن تصنيف عام 2021، الذي حصلت فيه على 801.

ولأول مرة تتراجع الجامعة في ترتيبها على مستوى الجامعات بالكويت، حيث حلّت في المرتبة الثالثة بعد جامعتين محليتين، وهي المرة الأولى التي تتأخر فيها جامعة الكويت مقارنة مع الجامعات المحلية، على الرغم من مكانتها العالية وتنوّع تخصصاتها.

Ad

أما على مستوى جامعات الوطن العربي، فقد حصلت جامعة الكويت على المركز 28 بعد أن كانت في مراكز متقدمة عن ترتيبها الحالي، حيث حصلت جامعة الملك عبدالعزيز السعودية على المركز الأول عربيا، والمركز 109 على مستوى العالم.

وفي مقارنة مع تراجعات مراكز جامعة الكويت خلال السنوات العشر الأخيرة، نجد أن ترتيب الجامعة في تصنيف عام 2012 كان على مستوى العالم 601، أي تراجعت خلال هذه الفترة ما يقارب من 400 مركز.

ويعتمد موقع QS على عدد من المقاييس في تقييم الجامعات التي تعكس أداء الجامعة بشكل فعال، حيث يقوم الموقع على عمل 6 مقاييس مهمة هي: 40 بالمئة حول السمعة الأكاديمية، و10 بالمئة حول سمعة صاحب العمل، و20 بالمئة حول نسبة أعضاء هيئة التدريس / الطلاب، و20 بالمئة حول اقتباسات لكل كلية، 5 بالمئة لنسبة أعضاء هيئة التدريس الدولية، و5 بالمئة لنسبة الطلاب الدوليين.

المستوى العالمي

من جانبه، أكد أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت، د. علي بومجداد، أن أحد أسباب تدني الجامعة على المستوى العالمي في QS لتصنيف الجامعات هو السمعة الأكاديمية، التي تشكّل نسبة 40 في المئة من التقييم للجامعات.

وذكر بومجداد لـ "الجريدة"، "أن السمعة الأكاديمية تتضمن طريقة التدريس وأعداد الأساتذة في الجامعة، وأن هذه المنظمة الخاصة بالتقييم توجد لديها "داتا" تتضمن 130 ألف عضو هيئة تدريس حول العالم، ويتضمنهم عدد لا بأس به من الخليج والوطن العربي ويتم سؤالهم عن التقييم حول الجامعات التي تكون قريبة منهم عن طرق تدريسها ومستواها لاعتماده في التصنيف".

وتابع أن "المتبقي من مجموع التنصيف يكون 20 في المئة على سمعة التوظيف لدى الطلبة خلال توظيفهم، ونحصل على تقييم ضئيل في هذا المعيار، مردفا: كما ان البحث العلمي يشكل ايضا 20 في المئة، ويفترض أن الجامعة تحاسب أعضاء هيئة التدريس المقصرين في نشر الأبحاث العلمية".

وقال إن "الـ20 في المئة المكملة للنسبة الكاملة الخاصة هي عدد أعضاء هيئة التدريس مقابل أعداد الطلبة، حيث إنه كلما أصبح لديك عدد أعضاء هيئة تدريس قليل تكون نسبة التقييم غير جيدة، وكلما زادوا كانت النسبة أفضل".

واشار إلى "اننا نحتاج إدارة تعيد الى جامعة الكويت سمعتها التي كانت في السابق، وتحميل المسؤولين المعنيين، وعلى رأسهم اللجنة التعليمية في مجلس الأمة والمجلس الاعلى للجامعات الحكومية، المسؤولية عن ذلك".

وأضاف: "إن هناك أجهزة في الكلية خاصة بالبحث العلمي لم تتم صيانتها وتجديدها منذ 30 سنة، حيث لم نجد لها قطع غيار، نظرا لعمرها الافتراضي".

قلة الدعم

ومن جانبه، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. صادق البسام، أن قلة الدعم لجامعة الكويت ادى الى نزولها إلى ادنى التصنيفات العالمية لها في التقييم، لافتا إلى "اننا نجد جامعة الكويت متأخرة في التكنولوجيا التعليمية، وكذلك الابحاث والتعلم بالطرق الحديثة".

وتابع البسام لـ "الجريدة"، "إن ميزانية جامعة الكويت 90 في المئة يذهب إلى الرواتب، بينما نجد بقية النسبة جزء بسيط منها يذهب إلى الأبحاث، وبقية الأمور التعليمية وتطويرها".

وأضاف البسام: "يجب على الجامعة تشجيع الأساتذة في مجال الدراسات والأبحاث حتى تضمن مكانتها بين الجامعات العالمية، وأيضا نستقطب العدد الكبير من ذوي المكانات العلمية العالمية".

حمد العبدلي وفيصل متعب