• حدثينا عن تجربتك الجديدة في مسلسل «أجازة مفتوحة»؟

Ad

- العمل مسلسل اجتماعي سيعرض قبل نهاية العام الحالي على الأرجح، وينتمي للدراما الطويلة، حيث تصل حلقاته إلى 40، وأشارك فيه مع شريف منير، وعدد كبير من الفنانين منهم سيدة المسرح العربي القديرة سميحة أيوب، ونناقش من خلاله عدة قضايا مرتبطة بالأوضاع الاجتماعية والعلاقات داخل الأسر والمشكلات التي تحدث، بالإضافة إلى العلاقة بين الآباء والأبناء وغيرها من الموضوعات الاجتماعية.

• ماذا عن دورك؟

- أجسد شخصية أم لديها بيتها وعملها، ونشاهد في الأحداث الكثير من التفاصيل عنها، وعن حياتها، وعن علاقاتها بالأولاد، خصوصا مع طبيعة عملها ومنصبها، فالمسلسل يناقش أكثر من فكرة بشكل اجتماعي وسلس، وتحمست عندما قرأت السيناريو الخاص به، لاسيما مع عدم الشعور بالملل من طول الحلقات والتطورات والأحداث التي يتم طرحها بكل حلقة.

• قدمت حفلة في ساقية الصاوي قبل رمضان... هل ستركزين في الغناء خلال الفترة المقبلة؟

- فكرة الحفلة كانت في تفكيري منذ فترة طويلة، خصوصا مع ارتباطي بالغناء وخوضي تجارب من قبل، وسبق أن شاركت فرقة «منيب باند» في أغنية، وخلال الفترة الحالية حضّرت ثلاث أغنيات جديدة سأعمل على تصويرها بطريقة الفيديو كليب لطرحها، وكل أغنية منها بها فكرة ورؤية مختلفـــة، فهي أغــــــان متنــــوعــــة لا تشبه بعضها بعضاً.

• صرحت بأن أغنية منها كتبت عن زوجك؟

- فكرة الأغنية ارتبطت بزوجي حارس المرمى محمد عبدالمنصف، وتناقشت مع الشاعر أحمد حسن رؤول في أن نقدم أغنية عن ضرورة السعي وتحقيق الأحلام والتمسك بالأمل مهما تعرض الإنسان لعقبات في حياته، ومهما حاول كثيرون أن يحبطوه أو يقللوا منه، لأن القدرة على المواجهة والصمود والسعي نحو الأحلام أمور مهمة جداً، وزوجي من هذه الشخصيات، ليس لنفسه فقط بل لكل من حوله بما فيهم أنا، ومن هنا عملنا على الأغنية بشكل كبير حتى خرجت بصورة جيدة.

• هل ستكررين تجربة الحفلات الغنائية؟

- بالتأكيد، خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعدما تطرح الأغنيات التي انتهيت منها، فالحفلات بالنسبة لي هي الفرصة للوجود مع الجمهور.

• ألا تفكرين في طرح ألبوم غنائي؟

- أحب الغناء وأجد رد فعل جيدا من الجمهور، خصوصا أن لدي أذنا موسيقية، واعتبر نفسي مؤدية جيدة، وأستطع تقديم أغنيات، لكن لن اسعى لتقديم البوم غنائي، وسأكتفي بالحفلات التي اشارك فيها مع الاغنيات المنفردة من وقت لآخر، وهذا هو ما اخطط له في الفترة الحالية.

• شاركت في السباق الرمضاني بمسلسل «ضد الكسر» من خلال شخصية نادين، كيف ترين ردود الأفعال؟

- أشعر بسعادة كبيرة لرد الفعل عن التجربة حتى الآن، لأن العمل حصل على إشادات عديدة من الجمهور والنقاد، وثمة مشاهد تفاعل معها الجمهور لاسيما التي جمعتني مع نيللي كريم، وبعضها تصدرت مواقع التواصل بعد عرض الحلقات.

• هل تقيسين النجاح على مواقع التواصل؟

- مواقع التواصل مهمة، لكن في النهاية ليست المعيار الوحيد، ولا أرى أن تصدر التريند دائما هو شيء جيد، بالتأكيد التصدر بدور أو مشهد أو أي عمل فني يقدمه الفنان أمر مهم، لكن أن تسعى لإثارة الجدل من أجل الظهور أو تسعى لأن تكون محل نقد أو سخرية حتى تكون «تريند»، أو تدفع من أجل الظهور والتصدر، فما فائدة أن تكون متصدراً بطريقة مزيفة ويعلم الجميع هذا الأمر. مواقع التواصل مهمة لكن يجب ألا تتم المبالغة في التعامل معها.

• بالعودة للحديث عن «ضد الكسر»، ما المشاهد الصعبة بالنسبة لك؟

- ثمة مشاهد لا مشهد واحد فقط، لأن شخصية نادين مليئة بالتفاصيل، وهي شخصية ليست سهلة كما يعتقد البعض، حتى في مواقفها البسيطة، وهناك مشاهد عديدة اعتمدت فيها على رد الفعل من دون تعليق، وهذه المشاهد القائمة على النظرات والتعبير بالوجه كانت أصعب بكثير من مشاهد أخرى شاهدها الجمهور واعتبرها صعبة، منها على سبيل المثال، مشهد المواجهة بين سلمى ونادين، فشخصية نادين مثلما تحمل الشر تحمل الخير، وهناك دوافع للتحولات التي حدثت في علاقتها مع سلمى وخلفيات، حتى إن لم تقل بشكل مباشر في العمل.

• هل هناك أوجه تشابه بينك وبين شخصية نادين؟

- رغم تعاطفي مع نادين وتفهمي لدوافع تصرفاتها بما فيها حتى طبيعة تصرفاتها بل وتعاطفي معها فإنها لا تشبهني على الإطلاق، ولا يوجد ما يجمع بيننا، ولكن أحببت فيها قوتها، وأتمنى أن يكون لديها جزء منها خصوصا فيما يتعلق بطريقة تعاملها مع مشاعرها، وإخفائها فترات طويلة، سواء كانت سلبية أو إيجابية، فهذا الأمر لا يتوافر لدي ولا أستطيع أن أخفي مشاعري تجاه أي شخص أو أتظاهر بخلاف الحقيقة، وعندما أشعر أن هناك ظلما وقع على أكتفي بترديد عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل».

• هل تفكرين في خوض تجربة البطولة المطلقة؟

- على المستوى الشخصي أؤمن أن كل دور جيد هو بمنزلة بطولة، سواء في السينما أو التلفزيون، لأنه لا يوجد فنان ينجح بمفرده، أو يظهر في عمل من بدايته لنهايته من دون أن يكون معه آخرين مميزين ومحترفين، وهذا لا ينطبق على التمثيل فقط ولكن على الكتابة والإخراج وجميع العاملين أمام وخلف الكاميرا، الفرق الوحيد يكون في ترتيب الأسماء على الشارة، وهذا الأمر لم يعد أحد يتوقف عنده كثيرا، وأتمنى أن أكون موجودة في أعمال ناجحة ومميزة، وأن تكون اختياراتي موفقة، لأن هذه المسألة ليست سهلة على الإطلاق.

• هل يعني ذلك أنك لا تمانعين من القبول بأدوار صغيرة؟

- يمكن أن أقدم دور ضيفة شرف أو دور مشاهده محدودة، لكن يكون مؤثرا مع الجمهور ويترك بصمة، الدور هو المعيار الرئيسي بالنسبة لي دائما.

• ما الأعمال التي قمت بمتابعتها في رمضان؟

- انتهينا من التصوير في الثلث الأخير من رمضان، لذا لم أتمكن من مشاهدة عدد كبير من الأعمال، ولكن تابعت حلقات من عدة أعمال منها «الاختيار 2»، «لعبة نيوتن»، «موسى» و«2020» اللبناني، وكنت سعيدة بالأعمال التي شاهدتها وبجودتها، إلا أن هناك تطورا كبيرا في الصورة التي تقدم وفي طبيعة الأعمال والقضايا التي يجري مناقشتها.

• بمناسبة الحديث عن «الاختيار2»، كيف ترين مثل هذه التجارب؟

- أسعد بهذه التجارب وبالتوجه نحو تقديم مزيد من الأعمال الوطنية، لأننا بحاجة لمثل هذه الاعمال التي يهتم الجمهور بمشاهدتها ولها تأثير كبير في الجمهور داخل وخارج مصر، وهو تأثير قد يفوق الكثير مما يكتب، لأن هناك فئة من الناس تشاهد أكثر مما تقرأ، وبالتالي تصل إليهم هذه الأعمال، والكثير من الأحداث التاريخية المهمة وثقتها الدراما والسينما، وحفرت ذكريات في تاريخنا، لذا أتمنى أن تستمر هذه التجارب المميزة.

هيثم عسران