في حادث هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع، اندلع حريق هائل بمصنع للصلب في جنوب شرق إيران، لكن رئيس مدينة زرند التابعة لمحافظة كرمان، صادق زادة، قال إن فرق الإطفاء سيطرت عليه، وإنه لم ترد بعد تقارير عن سقوط مصابين.

وقال زادة إن «زيادة مفاجئة في المواد المنصهرة بفرن الصهر أحدثت حريقاً ودخاناً، لكن لم يحدث انفجار بموقع الفرن أو بموقع آخر في المصنع»، نافيا تقارير سابقة ذكرت أن انفجارا هو سبب الحريق.

Ad

وأظهر مقطع فيديو أولى لحظات اندلاع الحريق بالمصنع، ويظهر في الفيديو حالة الرعب والذعر في صفوف العاملين بالمصنع، جراء الحريق امتداد ألسنة النيران إلى عدد من المستودعات الحيوية.

ويأتي ذلك بعد حريق شبّ على متن سفينة خارك العسكرية، وتسبّب في غرق القطعة البحرية التي وصفت بأنها الأكبر في الأسطول الإيراني، وحريق كبير في مصفاة تندجويان جنوب طهران.

ومنذ الصيف الماضي، اندلعت عدة حرائق في غابات ومراعي إيران، فضلًا عن حوادث في بعض المراكز النووية والصاروخية ومحطات الطاقة، بما في ذلك معمل كيماويات في ضواحي قم. واتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالتسبب في عدد من تلك الحوادث الغامضة.

إلى ذلك، واصل نشطاء معارضون دعوتهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 الجاري.

وأصدر 150 ناشطا سياسيا ومدنيا في الداخل والخارج، بيانا أعلنوا فيه مقاطعتهم للانتخابات. وأشار بيان صادر عنهم إلى أن «أجواء فترة الانتخابات المقبلة شكلية ومسرحية وباردة أكثر من أيّ وقت مضى، ومصيرها الفشل بالتأكيد».

في المقابل، ورداً على سؤال حـــــول دعـــــوة البـــعـــــــض للتصويــت بـ «ورقة بيضاء»، رفضاً لقيام مجلس «صيانة الدستور» باستبعاد جلّ المنافسين المحتملين لرئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، من مختلف التيارات، أصدر المرشد الأعلى، علي خامنئي، فتوى تنصّ على أن هذا النوع من التصويت «حرام، لأنه يتسبّب في إضعاف النظام». وتم نشر الفتوى، في العدد الأخير من مجلة خط حزب الله الأسبوعية، بعدما أصبح تراجع المشاركة الشعبية مصدر قلق عميق للمسؤولين الإيرانيين.

في غضون ذلك، وصف محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، تصريحات المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، في المناظرة الأولى التي جرت أمس الأول، بأنها «تشويه»، داعيا إلى إتاحة فرصة للحكومة للرد قبل الجولة المقبلة من المناظرات.

وأضاف واعظي، في رسالة إلى وزير الداخلية بصفته رئيس لجنة تحقيق الحملة الانتخابية، أن تصريحات المرشحين في المناظرة «اتهامات وافتراءات وتشويه للمعلومات وتضليل وتصريحات كاذبة وغير مُنصفة ضد الحكومة. ولهذا السبب ينبغي الرد عليها في الإذاعة والتلفزيون، من خلال إعطاء فرصة مناسبة قبل بداية المناظرة الثانية للمرشحين».