من معلم تراثي وتاريخي، تحولت دروازة العبدالرزاق إلى مثال صارخ على سوء وانهيار التنسيق الحكومي، بعد مرور عامٍ على إغلاقها نتيجة ظهور شروخ في جدران النفق، حتى بات الميدان في حالة يرثى لها.

ولم تتمكن دروازة العبدالرزاق، التي صمدت أمام دبابات الغزو العراقي الغاشم، من الصمود في وجه الإهمال وسوء الإدارة والتنسيق الحكومي، لتصبح عالقة بين 6 جهات حكومية تتمثل في وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري ووزارة الداخلية وشركة المرافق العمومية، وبلدية الكويت، ووزارة المالية، والتي تتقاذف مسؤولية صيانتها وإصلاحها، على خلفية سلسلة اجتماعات وكتب ومراسلات من أجل تخصيص ميزانية، لكن دون تحرك حقيقي على أرض الواقع.

Ad

أما الطريق الذي يعلو الدروازة فحدّث ولا حرج... فهو خير مثال يعكس مظهراً من مظاهر التنمية في البلاد هذه الأيام والتي باتت عجلتها تسير ببطء شديد.

ورغم أن طريق دروازة العبدالرزاق يعد مهماً جداً لأنه يقع في منطقة تعد مركزاً للأعمال، ويربط أهم مرافق مدينة الكويت ببعضها تبدأ من منطقة المباركية وأسواق البلوكات والطريق المؤدي إلى سوق الكويت للأوراق المالية، وشارع أحمد الجابر المتجة لمنطقة شرق، فإن إغلاقه من جهاته الأربع العام الماضي بسبب شروخ في طبقة الأسفلت السطحية أسفر عن أزمة ازدحامات خانقة لهذه المنطقة الحيوية، دون حلول سوى انتظار الفرج الذي يحرك المسؤولين للالتفات إليه.

محمد الجاسم