استمر التباين في أداء مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، وانتهت محصلتها الأسبوعية بنمو مؤشرات 4 أسواق وتراجع 3، واستمر مؤشر دبي بتحقيق مكاسب كبيرة، وربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 2.4 في المئة، كما ارتد مؤشر السوق السعودي بنسبة كبيرة، وحقق نمواً بنسبة 1.7 في المئة، وبعد خسائر مدة أسبوعين عاد مؤشر سوق قطر وربح نسبة 0.6 في المئة، وكانت ارتفاعات ابوظبي أقل وحقق نصف نقطة مئوية، بينما خسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة كبيرة بلغت 1.3 في المئة، كما تراجع مؤشر سوق عمان المالي بحوالي نقطة مئوية، وكانت خسائر مؤشر سوق البحرين المالي محدودة ولم تتجاوز ثلث نقطة مئوية فقط.

Ad

دبي يواصل النمو

قاد مؤشر سوق دبي المالي المؤشرات الخليجية خلال الأسبوع الماضي، واستمر بالنمو محققا ارتفاعا كبيرا بنسبة 2.4 في المئة تعادل 65.5 نقطة، ليبلغ مستوى 2816.46 نقطة، وهو من اعلى مستوياته خلال عام 2021، وكانت آخر جلستيه أفضلها، حيث حقق ارتفاعا بنسبة 1 في المئة خلال جلسة الخميس الماضي، ليبلغ ما جمعه هذا العام نسبة 13.1 في المئة، كثالث افضل أداء خليجي بعد سوقي ابوظبي والسعودية، ويتفاءل متعاملو السوق بعد نمو نتائج الربع الأول لمعظم الشركات في دبي مقارنة بالربع المقابل أو الربع السابق له، وكذلك تقديرات إقامة اكسبو 2020 في موعده المقرر خلال شهر أكتوبر القادم، وإزالة كثير من حواجز "كورونا" في الإمارات، بعد أن تم تطعيم نسبة كبيرة من السكان، وهي الأكبر في المنطقة ومن الأكبر عالميا.

واستطاع مؤشر سوق أبوظبي المالي أن يكمل نسبة 30 في المئة مكاسب لعام 2021، بعد ان ربح خلال الأسبوع الماضي نسبة نصف نقطة مئوية ليواصل الاقفالات القياسية وقيادة الأسواق المالية العالمية، بعد أن جمع 30.34 نقطة ليقفل على مستوى 6548.19 نقطة، وكانت أسعار النفط تتداول بشكل محايد طوال جلسات الأسبوع حتى الجلسة الأخيرة التي قفزة خلالها لتصل إلى مستوى 69 دولارا لمزيج برنت وتعود مقتربة من مستوى 70 دولارا للبرميل، والذي لامسته خلال بداية مايو، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ليقفل النفط على مكاسب أسبوعية وشهرية، حيث لن يتداول إلا لجلسة واحدة أخيرة يوم الاثنين القادم من مايو.

ارتداد مؤشر «تاسي»

أكد مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) اتجاهه الصاعد، وكذلك سلوكه كسوق أسهم منضبط بعمليات جني الأرباح مع كل قفزة سعرية جديدة، وبعد أن انتهى من حالة جني الأرباح السابقة التي بلغت به مستويات 10200 نقطة عاد وحقق قمة جديدة من الأكبر له خلال 10 سنوات تقريبا، واستطاع أن يقفل على مستوى 10519.52 نقطة بعد أن ربح نسبة 1.7 في المئة، أي 179.67 نقطة لتتجاوز مكاسبه لهذا العام نسبة 20 في المائة بنصف نقطة مئوية، ويستمر كثاني أفضل أداء بين الأسواق المالية الخليجية.

وارتد مؤشر سوق قطر بعد ثلاثة أسابيع من التراجع المستمر، ومن مستوى قريب من 11 الف نقطة، حيث فقد حوالي 6 في المئة ليرتد أخيرا ويربح نسبة 0.6 في المائة تعادل 69.08 نقطة ويقفل على مستوى 10764.13 نقطة، وبانتظار محفزات ودعم جديد بعد صححت الأسعار بشكل جلي خلال فترة شهر مايو الحالي.

خسائر فترة المزاد

تكبدت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية خسارة كبيرة خلال فترة المزاد، وهو موعد تطبيق مراجعة اوزان MSCI على الشركات الكويتية، والتي سببت تقلبات حادة خلال فترة المزاد، لينتهي الأسبوع الذي مال لجني الأرباح والضغط بخسارة مؤشر السوق العام نسبة 1.3 في المئة، أي 82.76 نقطة ليقفل على مستوى 6207.57 نقطة، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب مؤشر السوق الأول الذي تكبد 1.5 في المئة بعد خسائر كبيرة لأسهم أجيليتي والوطني وبنك بوبيان وبوبيان بتروكيماويات ليفقد نحو 99 نقطة ويقفل على مستوى 6725.84 نقطة، بينما كانت خسائر السوق الرئيسي ومؤشر رئيسي 50 اقل من نقطة مئوية، حيث فقد 49.32 نقطة ليقفل على مستوى 5420.63 نقطة.

وسجلت حركة سيولة السوق ونشاطه أداء اقل من الأسبوع الأسبق، والذي كان بأربع جلسات فقط وجاءت بعض المتغيرات لصالحه خصوصا النشاط والذي تراجع بنسبة محدودة بالرغم من خمس جلسات كاملة، ولكن كان واضحا تراجع المضاربات بينما دعمت سيولة الجلسة الأخيرة وهي جلسة تطبيق تغيرات المراجعة بأوزان الشركات القيمة المتداولة التي نمت بنسبة 13.4 في المئة، وزاد عدد الصفقات بنسبة محدودة بلغت 4.7 في المئة، وكان الهدوء والتراجع سمة الاسبوع الماضي في بورصة الكويت وللأسبوع الثاني على التوالي، حيث فقدت الكثير من الأسهم زخمها القوي ومالت الى عمليات جني أرباح وإعادة بناء مراكز على اسهم قيادية.

عمان والبحرين

سجل مؤشر سوق سلطنة عمان المالي تراجعا بنسبة 1 في المائة تقريبا، حيث فقد 36.38 نقطة ليقفل على مستوى 3831.71 نقطة، وذلك على اثر تظاهرات احتجاجية في سلطنة عمان خرجت للمطالبة بتحسين ظروف العمل، وتوفير فرص وظيفية في بعض المحافظات العمانية ليفقد مؤشر سوق المال بعض مكاسبه التي حققها خلال هذا الشهر ويميل الى جني الأرباح بعد ان اقترب من مستوى 3900 نقطة خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي.

وتراجع كذلك مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة ثلث نقطة مئوية، أي 4.06 نقطة ليقفل على مستوى 1532.69 نقطة، وبالرغم من تراجع سهم اهلي متحد في سوق الكويت كذلك كان هناك ارتفاع حاد لإصابات كوفيد 19 في مملكة البحرين، لتبلغ اعلى مستوياتها وارتفعت الوفيات، حيث تجاوزت 20 حالة في اليوم الواحد بمنتصف الأسبوع، مما اثر سلبا على نفسيات المتعاملين وقراراتهم في سوق محدود السيولة، وهو الأدنى بين الأسواق المالية الخليجية من حيث السيولة وعدد الشركات المدرجة.

● علي العنزي