حصول النائب المنتخب الدكتور عبيد الوسمي على ما يقارب أربعة وأربعين ألف صوت مسألة يجب أن تحلل بهدوء ومن غير أي انفعال أو تحيز.

والدكتور عبيد صاحب سقف سياسي مرتفع جداً بانتقاد رئيسي مجلس الأمة ومجلس الوزراء والحكومات المتعاقبة منذ أن عرفناه في انتخابات عام ٢٠١٢ مما يعني أن من انتخبه اقتنع بهذا الشيء، ومما يعني أيضا أن حديث الحكومة المتزايد أن حالة الغضب الشعبي ما هي إلا إشاعات من جهات مغرضة وحسابات مشبوهة في مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يصحح، فناخبو الدائرة الخامسة قد استفاقوا من الصباح وأخذوا "شاور" وجهزوا الجنسية وذهبوا بسياراتهم الخاصة واصطفوا في الطوابير الطويلة متحدين الحر وكورونا لكي يدلوا بأصواتهم، والرقم الذي حصل عليه الأخ عبيد يدلل على أنه رقم من الشعب الكويتي وليس من قبيلة أو طائفة أو عائلة.

Ad

كل ما أرجوه أن تتوقف الحكومة ومن معها عن شراء الوقت بانتظار معجزة من السماء، لا يا سادة المعجزات تحصل للخير وفعلكم لا يدل على ذلك، أنتم فشلتم في إدارة البلد والاكتساح الذي حققه عبيد الوسمي لم يكن من شقة لندن أو إسطبل من هنا أو جاخور من هناك، والميكرفون الذي أعلنت منه النتائج لم يكن معطلاً كما كان الميكرفون في النادي الرياضي منذ سنوات، ما حصل أكبر من انتخابات تكميلية بالدائرة الخامسة، ما حصل هو رسالة من المجتمع الكويتي بأن عهد التعديات على المال العام والفساد وغسل الأموال والمناقصات المشبوهة والتعيينات البراشوتية والمراهنة على تقسيم المجتمع الى طوائف وقبائل والشهادات المزورة وعشرات القصص المشينة التي تربت وترعرعت في ظل رعاية حكومية يجب أن يتوقف، لذلك أرسلوا لكم عبيد، ولو قاعدين على بدر وايد أحسن لكم.

فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.

● قيس الأسطى