حَرَمْتُ الجَفْنَ مِنْ عَيْنِي المَنَامَ

أَلَا يا أُمَّتي فَدَعي الكَلاما

Ad

لَنا في القُدْسِ إخْوانٌ كرامٌ

لِأجْلِ العرض قد ذاقوا الحِماما

فذا صهيونُ يرميهم بغلٍّ

وَهُمْ للّهِ ما تركوا القِياما

فَكم مِنْ آمِنٍ قَتَلوهُ غَدْرًا

وكم قَصَفوا المنازِلَ والخِياما

بِحَيِّ الشَّيْخِ جَرَّاحٍ دَليلٌ

وفي أرجائه اختلقوا الصِداما

لِيافا أَمْ لِحَيْفا سالَ دَمْعي

وهلْ بِالدّمعِ نَستَجْدي السلاما

بِأَحْجارٍ نُقاتلُهُمْ بِبَأْسٍ

وَجُـنـْدُ اللّهِ كـان لنا السهاما

فيا رمزَ البسالة لن تُهانوا

فإنَّ الحقَّ ما خذلَ الكراما

ففي ياسينَ رنتيسي ويحيى

وكلِّ مُقاومٍ نال الوساما

فهم في صبرهم ضربوا مثالا

ونحن على الطريق لهمْ تماما

نِساءُ الْقُدْسِ للتّاريخ تَرْوي

بعطرِ الدَّمِّ مَجْداً قَدْ تسامى

إلى ثروتْ رشا كَلْزارَ فدوى

تحية صامِدٍ يرجو الْمَراما

أَعِدّوا ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ رِباطٍ

وذاكَ النّصُّ فَلْيَكُنِ الإماما

فَمَهْما حاولوا كونوا أُباةً

ولا تُعْطوا لِمُحْتلٍّ وِئاما

أَعِيدوا مَجْدَ ماضينا تَليدًا

أَعِيدوا خَيْبَرًا أفنوا اللئاما

وكونوا للحِمى دومًا أُسودا

وَشُدّوا الْعَزْمَ وامْتَشِقوا الحُساما

فلا ننسى ورب العرش كلا

سَنَثْأَرُ لِلْأَراملِ واليتامى

ونكتبُ في سجِلِّ الدّهْرِ سِفرًا

مِنَ الأمجادِ يمحو الانْهزاما

ويا أَقصى الْعُروبةِ سوف يأتي

إليك الكونُ يهديك السلاما

وتُشرقُ في سماءِ القدسِ شمْسٌ

تُبَدّدُ مِنْ مُحيّاها الظلاما