أكد مصدر نفطي مطلع أن عمليات الإنتاج الاستكشافية من النفط داخل المنطقة البحرية بالمياه الإقليمية للبلاد والمنوط بها شركة «نفط الكويت» قد تشهد المزيد من التأخير بسبب جائحة كورونا، لافتا الى أنه كان من المفترض ان تبدأ عمليات الحفر في يوليو من العام الماضي، حسب العقد المبرم مع شركة هاليبرتون منذ عام 2019.

وقال إن «نفط الكويت» تعمل في الوقت الحالي على التجهيزات الخاصة بالخطوات اللوجستية؛ سواء كانت إعداد الميناء الخاص وتجهيز الأبراج، لافتا الى أن «هاليبرتون» قدّمت خلال الفترة الأخيرة مواعيد مبدئية لمباشرة أعمال الحفر خلال العام الحالي، بعد استكمال الخدمات المساندة كافة.

Ad

واستبعد المصدر إلغاء العقد المبرم بين الشركة والمقاول، خاصة مع اقتراب تأخر تنفيذ عمليات الحفر منذ عام كامل، مستدركا في الوقت نفسه أن كل الأمور التعاقدية، سواء كانت خاصة بالتأخير أو إلغاء المشروع برمّته تأتي في صميم عمل الجهات المعنية في الشركة، خاصة أنها تعاقدات قانونية تختص بها دائرة الشؤون القانونية في «نفط الكويت».

وأفاد بأنه في حالة تأخر المشروع أو إلغائه، فإن ذلك لا يعني بالضرورة التأثير على الدراسات الخاصة به، لكونها دراسات أعدت بشكل دقيق وتم استخدام أعلى حد من التكنولوجيا العالمية الحديثة، لاسيما الخاصة بالمسوحات الزلزالية التي تمت لتحديد أماكن الحفر، والتي تعد احتمالات توافر كميات كبيرة من النفط والغاز بها عالية، مشيرا الى أن تلك الدراسات ثابتة دون أي تغيير أو كلفة مادية إضافية.

ولفت الى أن عمليات الحفر في حال تم البدء فيها ستستغرق نحو 3 سنوات حسب العقود الموقّعة، موضحا أن حجم الإنتاج المتوقع من الحقول المستهدفة والمحددة بنحو 6 آبار استكشافية تبلغ 100 الف برميل نفط يوميا، لافتا الى هناك أرقاما تفوق تلك الكمية من الإنتاج من البحر مستقبلا.

وأوضح المصدر أن كل مشاريع الشركة الخاصة بالاستكشاف والإنتاج تخضع جميعها لاستراتيجية زيادة الطاقة الانتاجية للبلاد من النفط، وصولا لإنتاج 4 ملايين برميل يوميا، وذلك ضمن استراتيجية 2040.

أشرف عجمي