يسعى أتالانتا برغامو إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بيرو غاسبيريني، في حين يطمح يوفنتوس إلى لقبه الثاني هذا الموسم، عندما يلتقيان اليوم في المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم على الملعب الأولمبي في العاصمة روما.

وجعل أتالانتا برغامو من مسابقة الكأس المحلية هدفاً له هذا الموسم، لتتويج حقبته مع مدربه غاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016.

Ad

وقاد غاسبيريني أتالانتا برغامو إلى إنجاز تاريخي الموسم الماضي عندما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال اوروبا في أوّل مشاركة له في البطولة القارية العريقة، قبل أن يخرج على يد باريس سان جرمان الفرنسي (1-2) علماً بانه كان متقدما 1-صفر منذ الدقيقة 26 بهدف للكرواتي ماريو باشاليتش حتى الدقيقة الأخيرة، عندما أدرك الفريق الباريسي التعادل بواسطة البرازيلي ماركينيوس، قبل أن يسجّل الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ هدف الفوز (90+3).

كما قاد غاسبيريني أتالانتا إلى المركز الثالث في الدوري في الموسمين الماضي وقبل الماضي والرابع موسم 2016-2017، وهو في طريقه إلى إنهاء الموسم الحالي في الوصافة حيث يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة، بفارق نقطتين أمام نابولي وميلان منافسه في الجولة الأخيرة الأحد المقبل.

وقال غاسبريني مطلع فبراير الماضي عقب تجريد نابولي من لقب مسابقة الكأس في نصف النهائي: "إنه موسم رائع نطمح فيه إلى أهداف عدة ونأمل أن نحقق واحداً منها على الأقل".

ونافس أتالانتا على ثلاث واجهات هذا الموسم، ففضلا عن مسابقة الكأس المحلية والدوري، بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وخرج على يد ريال مدريد الإسباني.

وأبلى أتالانتا العنيد والطامح للقبه الثاني في المسابقة بعد الاول في 1963، البلاء الحسن بتجريده نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة عام 2019، من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3-2، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كان النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 اثر طرد الارجنتيني خوسيه لويس بالومينو.

وكان أتالانتا قريبا من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه الموسم قبل الماضي، عندما بلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر امام لاتسيو.

وهي المرة الخامسة يبلغ فيها أتالانتا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه في مختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي.

ويدخل أتالانتا المباراة النهائية بتفوق معنوي على منافسه يوفنتوس بعدما فرض التعادل الإيجابي على الأخير 1-1 في الدوري 16 ديسمبر الماضي، وتغلب عليه في برغامو بهدف وحيد سجله الأوكراني روسلان مالينوفسكي.

قوة هجومية لأتالانتا

ويعوّل أتالانتا على قوته الهجومية الضاربة وهي الأقوى في الدوري هذا الموسم برصيد 90 هدفا، في ظل تألق الدوليين الكولومبيين لويس موريال شريك مهاجم إنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو في وصافة لائحة الهدافين (22 هدفا)، ودوفان ساباتا (14 هدفا)، إلى جانب الألماني روبن غوزنس (10 أهداف).

وتعتبر مسابقة الكأس فرصة مواتية ليوفنتوس لحصد لقب ثان هذا الموسم، بعد الكأس السوبر المحلية على حساب نابولي، لاسيما أنه يجد نفسه أمام امكانية الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما أوقف إنتر سيطرته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة.

وسيحاول يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب مسابقة الكأس (13 لقبا آخرها عام 2018)، تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الاصلي بالتعادل السلبي.