نجح الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، في إعادة الحيوية إلى كتيبته، من خلال تعاقده مع جيل جديد من اللاعبين، ما سمح لفريقه باستعادة عرش كرة القدم الإنكليزية.

انتظر سيتي خسارة جاره ووصيفه مانشستر يونايتد أمام ليستر سيتي 1-2، أمس الأول، لكي يصبح تتويجه رسميا، ويرفع الكأس للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة، قبل أن يركز جهوده على التتويج بطلا لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقي مواطنه تشلسي في نهائي مسابقة دوري الأبطال في 29 الجاري.

Ad

وعلَّق المدرب الإسباني على تتويج فريقه، بالقول: «هذا الموسم ولقب الدوري لا يوجد له أي مثيل. لقد كان الأصعب».

وكان السيتي اكتفى بدور المتفرج الموسم الماضي، الذي سيطر فيه ليفربول بشكل كبير، قبل أن يتوج الأخير بطلا، واضعا حدا لصيام دام 30 عاما في الدوري المحلي.

خسارة ثقيلة

ولم يستهل سيتي الموسم بشكل جيد، لأنه مُني بخسارة ثقيلة في المراحل الأولى أمام ليستر سيتي، بسقوطه على أرضه 2-5، ليتراجع إلى المركز الثاني عشر.

وبعد سقوطه في فخ التعادل مع وست بروميتش البيون المتواضع 1-1 في منتصف ديسمبر، لم يكن سيتي فاز سوى بخمس من مبارياته الـ12 الأولى بالموسم، في أسوأ بداية للمدرب الإسباني في مسيرته التدريبية.

لكنه التقط أنفاسه، وصعد سلم الترتيب تدريجيا، لينتزع المركز الأول من مانشستر يونايتد أواخر يناير، بعد أن حقق 21 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات، بينها 13 في الدوري المحلي، حيث نجح في توسيع الفارق إلى 13 نقطة في إحدى المراحل، قبل أن يتوج رسميا الثلاثاء.

ونجح غوارديولا بذكاء في تعويض رحيل ثلاث من ركائز الفريق في المواسم الأخيرة، وهم: قطب الدفاع البلجيكي فانسان كومباني، وصانع الألعاب الإسباني دافيد سيلفا، إضافة إلى لاعب الوسط العاجي يايا توريه، من خلال الاعتماد على المدافع البرتغالي روبن دياش، الذي يُعد من أبرز صفقات الموسم، بعد أن تمت الاستعانة بخدماته من بنفيكا مقابل صفقة قدرت بـ45 مليون يورو، فشكل إلى جانب جون ستونز ثنائيا رائعا، وساهما في أن يكون خط دفاع سيتي الأفضل هذا الموسم، مع دخول مرماه 26 هدفا فقط، كما يتمتع الفريق بأفضل خط هجوم مع 72 هدفا.

وتألق أيضا في صفوف الفريق الألماني ايلكاي غوندوغان، إضافة إلى الجزائري رياض محرز، المتألق في الآونة الأخيرة وصاحب الأهداف الحاسمة لبلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي الإنكليزي. كما لا يمكن عدم ذكر تألق الشاب فيل فودن أيضا.

لكن عين غوارديولا تبقى شاخصة نحو اللقب الأوروبي المرموق، وإذا قدّر له معانقته، فإنه سيصبح رابع مدرب يتوج بطلا لأوروبا ثلاث مرات، بعد الاسكتلندي بوب بايسلي مدرب ليفربول الإنكليزي في أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات، والإيطالي كارلو أنشيلوتي مع فريقين مختلفين، هما: ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، والفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد.