يساهم كتاب الزميل جاسم عباس إشكناني «حجي ديرتنا» في تدوين اللهجة الكويتية، وحفظ التراث الكويتي، ليبقى حاضراً لدى جيل الشباب؛ خوفاً عليه من النسيان والاندثار.وجاء عنوان الكتاب، الصادر حديثاً عن «منشورات ذات السلاسل»، مطابقاً لمضمونه، فمفردة «حجي» كما هي تلفظ بالأصل أرادها أن تبقى ولا تمحى. ولم يكتف بما كان ينشره في «القبس»، بل أضاف عليها من جهده وعمله ومتابعته، وعرض الكتاب، الغني بمفرداته، من خلال الأقوال المتداولة بأسلوب واضح وبسيط كي يكون سهلاً على القارئ، لا سيما الجيل الجديد، والذي سعى المؤلف للتوجه نحوه لكي يتذكر ماضيه ويعيش فكر أهله. وفي كل قصة من القصص التي تضمنها الكتاب صورة وفكرة وعنوان، يشرح ماذا تعني عند أهل الكويت، وفي الأزمان القديمة.ويتضمن الكتاب 104 مواضيع كويتية قديمة تتصل بحياة الناس والمجتمع، ومنها ما له علاقة بالحرف والمهن والهوايات، وكذلك حياة البحر والبر.مقدمة الكتاب استهلها بكلمة الأستاذ وليد النصف رئيس تحرير القبس، والذي يأتي في إطار سلسلة من الكتب التي أصدرها تحت عنوان «صفحات من الذاكرة»، وكتاب «جولاتي» و«المساجد في الكويت»، و«شذرات شخصية» و«فريق الشعب الرياضي»، وكل تلك الإصدارات تدور في ذلك التاريخ المجتمعي للكويت وشخصياته وحكايات الماضي بكل ما فيه من تحديات ودروس.وعند مطالعتك للمفردات التي استخدمت في العناوين تشدك إلى قراءة المضمون، لتتعرف على المعنى والاستخدام، وهناك الكثير من الكلمات التي فعلا اندثرت، ولم يعد أحد يسمعها إلا من خلال كبار السن.
توابل - مسك و عنبر
«حجي ديرتنا» يعيد إحياء المفردات الكويتية
كتاب «حجي ديرتنا»
06-05-2021