أحرز رياض محرز هدفين ليقود مانشستر سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه بالفوز 2-صفر على ضيفه باريس سان جيرمان باستاد الاتحاد اليوم الثلاثاء ليتفوق الفريق الإنجليزي 4-1 في النتيجة الإجمالية.

وفرض سيتي سيطرته على نظيره الفرنسي الذي فقد أعصابه بعد الاستراحة وأكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أنخيل دي ماريا في الدقيقة 69 بسبب دهس قدم فرناندينيو.

Ad

ويلعب فريق المدرب بيب جوارديولا في النهائي في اسطنبول يوم 29 مايو أيار ضد غريمه المحلي تشيلسي أو ريال مدريد الإسباني.

وأنهى جوارديولا، الذي نال اللقب مرتين مع برشلونة، انتظارا لعشرة أعوام للعودة إلى النهائي مرة أخرى وأدرك جيدا حجم انجاز فريقه الذي انتصر في جميع مبارياته الست في أدوار خروج المغلوب.

وقال المدرب الإسباني "البعض يعتقد أنه من السهل بلوغ نهائي دوري الأبطال. التأهل للنهائي منطقي بعد ما فعلناه على مدار الأربع أو الخمس سنوات الماضية. اللاعبون يقدمون أداء ثابتا في كل مرة وهذا أمر استثنائي.

"هذا لنا جميعا وللنادي. أنا فخور للغاية".

ومنح محرز التقدم لسيتي بعد 11 دقيقة ثم أضاف الهدف الثاني من هجمة مرتدة في الدقيقة 63.

ووضح تأثر باريس سان جيرمان بغياب كيليان مبابي المصاب في ربلة الساق والذي اضطر لمشاهدة المباراة من على مقاعد البدلاء.

وتسببت عاصفة برد وهطول الأمطار في جعل أرضية الملعب زلقة ونجا سيتي من مأزق مبكر عندما احتسب الحكم بيورن كويبرز ركلة جزاء.

لكن حكم الفيديو المساعد طلب من الحكم مراجعة الواقعة ليكتشف أن الكرة لمست الجزء الأعلى من كتف أولكسندر زينتشنكو ليتراجع عن قراره.

وأراح سيتي أعصابه في الدقيقة 11 عندما أرسل الحارس إيدرسون تمريرة طويلة إلى زينتشنكو والذي انطلق في الناحية اليسرى ومرر الكرة إلى كيفن دي بروين وسددها اللاعب البلجيكي لتصطدم بالدفاع وتتهيأ أمام محرز الذي وضعها في الشباك.

وبعد ذلك بخمس دقائق كان باريس سان جيرمان قريبا من إدراك التعادل حيث أرسل دي ماريا تمريرة عرضية حولها ماركينيوس بضربة رأس لترتد من العارضة.

وكاد سيتي أن يحطم نفسه بنفسه عندما مرر إيدرسون كرة بيده إلى برناردو سيلفا وخطفها دي ماريا منه وسددها لتمر بجوار المرمى الخالي من الحارس.

وأنقذ كيلور نافاس حارس باريس سان جيرمان تسديدة منخفضة من محرز قبل الاستراحة ثم أبعد تسديدة فودن في بداية الشوط الثاني.

وفي غياب مبابي لم يشكل نيمار خطورة واضطر للعودة إلى الخلف لاستلام الكرة لكنه عثر على مساحة في دفاع سيتي وانطلق نحو المرمى وسدد كرة اصطدمت في زينتشنكو.

وحسم سيتي انتصاره من هجمة مرتدة رائعة عندما وصلت الكرة إلى فودن في الناحية اليسرى وتبادل تمريرها مع دي بروين وانطلق نحو المرمى ليرسل تمريرة عرضية منخفضة عند القائم البعيد إلى محرز الذي وضعها في الشباك من مدى قريب.

وزاد غضب فريق المدرب ماورويسيو بوكيتينو وطُرد الأرجنتيني دي ماريا بعدما دهس قدم فرناندينيو بعد شجارهما عقب خروج الكرة من الملعب.

وبعد ذلك أصبح السؤال مدى إمكانية تعزيز سيتي تقدمه وسدد فودن كرة مرت بجوار المرمى.

واحتفلت جماهير سيتي خارج الملعب لكن بالنسبة لباريس سان جيرمان، الذي خسر في نهائي الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ، فهو موسم مخيب آخر.

وقال ماركو فيراتي لاعب وسط الفريق الفرنسي "لعبنا بشخصية. علينا الإيمان بإمكاناتنا وسننجح".