انخفض سعر برميل النفط الكويتي 37 سنتا ليبلغ 65.77 دولارا في تداولات يوم الاثنين مقابل 66.14 دولارا في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

من جانبها، أعلنت شركة أرامكو السعودية، أمس، عن أرباح فاقت توقعات المحللين بزيادة 30 بالمئة في صافي أرباح الربع الأول من العام، وأبقت على توزيعاتها النقدية، وذلك بدعم من أسعار النفط القوية.

Ad

وزادت أرباح شركات الطاقة العالمية، مثل إكسون موبيل على خلفية صعود أسعار النفط الخام بنحو الثلث هذا العام، فيما يتعافى الطلب على الوقود من تداعيات الجائحة، في حين ينكمش حجم الفائض العالمي من الخام.

وقال رئيس أرامكو التنفيذي، أمين الناصر، في بيان "بالنظر إلى المؤشرات الإيجابية لمستويات الطلب على الطاقة لعام 2021، فأنا متفائل بما يحمله المستقبل.

"ورغم أنه لا تزال هناك بعض التحديات، إلا أنه ومع بدء تعافي الاقتصاد العالمي، ستكون أرامكو السعودية على أهبة الاستعداد لتلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة".

وارتفع صافي الدخل إلى 21.7 مليار دولار في ربع السنة المنتهي في 31 مارس من 16.7 مليار دولار قبل عام. كان من المتوقع أن تحقق "أرامكو" صافي ربح عند 19.48 مليار دولار، وذلك وفق متوسط تقديرات 5 محللين.

وقالت "أرامكو"، التي أدرجت في البورصة في 2019، بعد بيع حصة 1.7 بالمئة فيها ذهب أغلبها إلى مؤسسات عامة سعودية وإقليمية، إن الأرباح لقيت دعما من صعود أسعار النفط وارتفاع هوامش التكرير والكيماويات قابله بشكل جزئي انخفاض في الإنتاج.

وخفضت مجموعة أوبك+، وهو تحالف يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وعدة منتجين آخرين، الإنتاج لدعم الأسعار العالمية، لكنها وافقت في أبريل على بدء تخفيف تدريجي للقيود اعتبارا من أول مايو.

وقالت "أرامكو" السعودية، التي خفضت إنتاجها في إطار الاتفاق وبسبب تخفيضات إنتاج طوعية إضافية نفذتها المملكة، إن الطلب العالمي على منتجات البترول يتعافى من المستويات المنخفضة في 2020، لكنّه يظل دون مستويات ما قبل الجائحة.

وأعلنت "أرامكو" توزيعات بقيمة 18.8 مليار دولار للربع الأول، من المقرر دفعها في الربع الثاني، وهو ما يتفق مع الخط الاسترشادي لتوزيعات بقيمة 75 مليار دولار هذا العام.

وقالت إنها تتوقع نفقات رأسمالية نحو 35 مليار دولار في 2021 مقارنة مع التوقعات الأصلية لما بين 40 و45 مليار دولار.

وبلغ متوسط إجمالي إنتاج النفط والغاز لـ "أرامكو" 11.5 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا في 2021، منها 8.6 ملايين برميل يوميا من النفط الخام.

قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي إن المملكة قد تبيع مزيدا من أسهم "أرامكو" خلال العام أو العامين المقبلين، بما في ذلك لمستثمرين دوليين. وقال إن المملكة تجري مناقشات لبيع واحد بالمئة من "أرامكو" السعودية لشركة طاقة عالمية.

وفي الأسواق العالمية، نزلت أسعار النفط أمس، ماحية مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة، بعد أن خفف المزيد من الولايات الأميركية إجراءات الإغلاق وسعى الاتحاد الأوروبي لجذب المسافرين، مما ساعد على تعويض أثر المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الهند، مع تسارع وتيرة الإصابات بـ "كوفيد-19".

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 67.49 دولارا للبرميل، وذلك بعد زيادة 1.2 بالمئة الاثنين.

كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 6 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 64.43 دولارا للبرميل، بعدما ربحت 1.4 بالمئة .

وقال محللون إن الأسعار تتدعم باحتمال زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا، إذ تستعد نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت لتخفيف القيود المرتبطة بالجائحة ويعتزم الاتحاد الأوروبي لقبول المزيد من الزوار الأجانب الذين جرى تطعيمهم.

وقال رئيس "سي. إم. سي ماركتس ألفا"، آش غلوفر: "التفاؤل بشأن تحسن الطلب يبدو أنه المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي، بعد أن أشار (جون) وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إلى أن الاقتصاد الأميركي على وشك النمو بأسرع وتيرة له منذ عقود".

وبحثا عن المزيد من المؤشرات على ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة، سيراقب المتعاملون تقارير عن مخزونات النفط الخام والمنتجات من معهد البترول الأميركي اليوم وإدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم.

كما ساعد ضعف الدولار، الذي تضرر من تباطؤ غير متوقع في نمو نشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة، في دعم أسعار النفط اليوم. ويجعل انخفاض الدولار النفط أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وفي الهند، ارتفع العدد الإجمالي للإصابات حتى الآن إلى ما يقل قليلا عن 20 مليونا، وذلك بفعل تخطي حاجز تسجيل 300 ألف حالة جديدة لاثني عشر يوما على التوالي، وهو ما من المتوقع أن يضرّ بالطلب على الوقود في أكثر دول العالم سكانا بعد الصين.