دخلت موسكو على خط الأزمة الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان التي تحولت الأسبوع الماضي إلى اشتباكات بين جيشي البلدين، أسفرت عن مقتل العشرات.

وأجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالين مع وزيري خارجية جمهورية قرغيزستان رسلان كازاكباييف، وجمهورية طاجيكستان، سيراج الدين مهر الدين، وحضّهما على الالتزام باتفاق ثان لوقف النار.

Ad

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: «تم التأكيد على أن روسيا ترحب بالاتفاقات التي توصل إليها الطرفان، وفقاً لتعليمات رئيسي قيرغيزستان وطاجيكستان لحل النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا، وتم الإعراب عن الأمل في أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالتزاماتهما بحزم من أجل تطبيع الوضع بالكامل واستعادة جو الثقة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين».

وأشار البيان إلى أن «روسيا مستعدة في الوقت نفسه لمواصلة تقديم كل مساعدة لازمة لهذه العملية، وفقاً لمبادئ الشراكة الاستراتيجية، والتحالف مع قرغيزستان وطاجيكستان».

وتنبع الخلافات الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان وكذلك أوزبكستان، التي تتشارك وادي فرغانة الخصب، من ترسيم الحدود بينها خلال الحقبة السوفياتية.

وقيدت الحدود المتشابكة والمتعرجة وصول العديد من سكان القرى الحدودية الى بلدانهم الأم. كما تستضيف قرغيزستان وطاجيكستان، وهما من الجمهوريات السوفياتية السابقة، قواعد عسكرية روسية وتعتبران موسكو حليفا استراتيجيا.

بدروه، تحدث زعيم أوزبكستان المجاورة شوكت ميرزيوييف، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف مع رئيسي البلدين المتنازعين.

وكان الطرفان اتفقا على وقف لإطلاق النار بعد الاشتباكات، لكن حرس الحدود في قرغيزستان اتهم قوات طاجيكستان بفتح النار على مركبات على جانبها من الحدود.

وأجرى الرئيس القرغيزي صدر جاباروف، ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن اتصالا هاتفيا أمس الأول، اعقبه لقاء بين رئيسي جهازي أمن الدولة في البلدين، وأعلنا الاتفاق في إفادة مشتركة على وقف كامل لإطلاق النار.

وقال رئيس لجنة الأمن في طاجيكستان، وهو يقف إلى جانب نظيره في قرغيزستان كامشي بك تاشييف في قاعدة في قرغيزستان «المأساة التي حدثت في المنطقة الحدودية يجب ألا تتكرر أبدا» بين البلدين الواقعين في وسط آسيا.

وأفادت نائبة وزيرة الصحة القرغيزية، أليزا سلطانبيكوفا، في مؤتمر صحافي، أمس، بأنه تم إجلاء أكثر من 33 ألف شخص من مواطني قرغيزيستان من منطقة النزاع على الحدود القرغيزية الطاجيكية إلى مناطق آمنة، مضيفة أن نحو 19 ألفاً منهم هم الأطفال والمراهقون.