ولما كانت الليلة الثالثة والخمسون بعد الستمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن ضوء المكان طلب من الوزير دندان أن يعلمه كيف مات عمر النعمان فامتثل الوزير، وقال: لا بد من ذلك، ثم خرج إلى وسط الخيام وأمر العسكر بالإقامة عشرة أيام فامتثلوا أمره، ثم إن الوزير أعطاهم إذناً أنهم يتفرجون ولا يدخل أحد من أرباب الخدمة عند الملك مدة ثلاثة أيام، فتضرع جميع الناس ودعوا لضوء المكان بدوام العز، ثم أقبل عليه الوزير وأعلمه بالذي كان.

Ad

الوزير وأولاد النعمان

فصبر ضوء المكان إلى الليل ودخل على أخته نزهة الزمان، وقال لها: علمنا بقتل أبي ولم نعلم كيف كان؟ فقالت: لم أعلم سبب قتله ثم إنها ضربت لها ستارة من حرير، وجلس ضوء المكان خارج الستارة، وأمر بإحضار الوزير دندان فحضر بين يديه، فقال له: أريد أن تخبرني تفصيلاً سبب قتل أبي الملك عمر النعمان، فقال الوزير دندان: لما أتى من الصيد والقنص، وجاء إلى المدينة سأل عنكما فلم يجدكما، فعلم أنكما قد قصدتما الحج فاغتم لذلك وازداد به الغيظ وضاق صدره، وأقام نصف سنة وهو يستخبر عنكما كل شارد ووارد فلم يخبره أحد عنكما.

الجواري والعجوز

فبينما نحن بين يديه يوماً من الأيام، بعدما مضى لكما سنة كاملة من تاريخ فقدكما، وإذا بعجوز عليها آثار العبادة قد وردت علينا ومعها خمس جواري نهد أبكار كأنهن الأقمار، وحوين من الحسن والجمال ما يعجز عن وصفه اللسان، ومع كمال حسنهن، يعرفن الحكمة وأخبار الأمم السالفة، فاستأذنت تلك العجوز في الدخول على الملك فأذن لها، فدخلت عليه وقبلت الأرض بين يديه، وكنت أنا جالساً بقرب الملك فلما دخلت عليه قربها إليه لما رأى عليها آثار الزهد والعبادة، فلما استقرت العجوز عنده أقبلت عليه، وقالت له: اعلم أيها الملك أن معي خمس جواري ما ملك أحد من الملوك مثلهن، لأنهن ذوات عقل وجمال وحسن وكمال يقرأن القرآن والروايات ويعرفن العلوم وأخبار الأمم السالفة وهن بين يديك وواقفات في خدمتك يا ملك الزمان، ولا شرط عليك غير الصيام شهراً كاملاً، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان، فنظر المرحوم والدك إلى الجواري، وقال أسمعهن.

الجارية الأولى

فتقدمت واحدة منهن وقبلت الأرض بين يديه، وقالت: إعلم أيها الملك أنه ينبغي لذي الأدب أن يتجنب الفضول ويتحلى بالفضائل، وأن يؤدي الفرائض ويبتعد عن الكبائر، ويلازم ذلك ملازمة من لو أفرد عنه لهلك، وأساس الأدب مكارم الأخلاق، واعلم أن أسباب المعيشة طلب الحياة، والقصد من الحياة عبادة الله، فينبغي أن تحسن خلقك مع الناس، وألا تعدل عن تلك السنة فإن أعظم الناس خطراً أحوجهم إلى التدبير، والملوك أحوج إليه من السوقة، لأن السوقة قد تفيض في الأمور من غير نظر في العافية، وأن تبذل في سبيل الله نفسك ومالك، واعلم أن العدو خصم تخصيمه بالحجة وتحرز منه، وأما الصديق فليس بينك وبينه قاض يحكم غير حسن الخلق، فاختر صديقك لنفسك بعد اختياره، وليكن حراً صادقاً ليس بجاهل ولا شرير، والمنافق لا يكون صديقاً لأن الصديق مأخوذ من الصدق الذي يكون ناشئاً عن صميم القلب، فكيف به إذا أظهر الكذب على اللسان، واعلم أن اتباع الشرع ينفع صاحبه فتودد لأخيك إذا كان بهذه الصفة ولا تقطعه، وإن ظهر لك منه ما تكره فإنه ليس كالمرأة يمكن طلاقها ومراجعتها بل قلبه كالزجاج إذا تصدع لا ينجبر، ولله در القائل:

احرص على صون القلوب من الأذى

فرجوعها بعد التـنـافـر يعـسـر

إن القـلـوب إذا تـنـافـر ودهـا

مثل الزجاجة كسرهـا لا يجـبـر

وقالت الجارية في آخر كلامها وهي تشير إلينا: إن أصحاب العقول قالوا: خير الإخوان أشدهم في النصيحة، خير الأعمال أجملها عاقبة، وخير الثناء ما كان على أفواه الرجال، وقد قيل: لا ينبغي للعبد أن يغفل عن شكر الله خصوصاً على نعمتين العافية والعقل، وقيل: من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهرته، ومن عظم صغائر المصائب ابتلاه الله بكبارها، ومن أطاع الهوى ضيع الحقوق، ومن أطاع الواشي ضيع الصديق، ومن ظن بك خيراً فصدق ظنه، ومن بالغ في الخصومة أثم، ومن لم يحذر الحيف لم يأمن السيف، وها أنا أذكر لك شيئاً من آداب القضاة.

آداب القضاة

اعلم أيها الملك أنه لا ينفع حكم بحق إلا بعد التثبيت، وينبغي للقاضي أن يجعل الناس في منزلة واحدة حتى لا يطمع شريف في الجور، ولا ييأس ضعيف من العدل، وينبغي أيضاً أن يجعل البينة على من إدعى، واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً أحل حرماً أو حرم حلالاً، وما شككت فيه اليوم فراجع فيه عقلك وتبين به رشدك لترجع فيه إلى الحق، فالحق فرع والرجوع إلى الحق خير من التمادي على الباطل، ثم اعرف الأمثال وافقه المقال، وسوِّ بين الأخصام في الوقوف، وليكن نظرك على الحق موقوفاً، وفوض أمرك إلى الله عز وجل، واجعل البينة على من ادعى، فإن حضرت بينته أخذت بحقه وإلا فحلف المدعى عليه وهذا حكم الله، واقبل شهادة عدو المسلمين بعضهم على بعض، فإن الله تعالى أمر الحكام أن تحكم بالظاهر وهو يتولى السرائر، ولزاماً على القاضي أن يتوفى الألم والجوع، وأن يقصد بقضائه بين الناس وجه الله تعالى فإن من خلصت نيته وأصلح ما بينه وبين نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس.

المقام والمقال

وقال الزهري: ثلاث إذا كن في قاض: كان منعزلاً إذا أكرم اللئام، وأحب المحامد وكره العزل، وقد عزل عمر بن عبدالعزيز قاضياً فقال له: لم عزلتني؟ فقال عمر: قد بلغني عنك أن مقالك أكبر من مقامك، حكي أن الإسكندر قال لقاضيه: إني وليتك منزلة واستودعتك فيها روحي وعرضي ومروءتي، فاحفظ هذه المنزلة لنفسك وعقلك، وقال لطباخه: إنك مسلط على جسمي فارفق بنفسك فيه، وقال لكاتبه: إنك متصرف في عقلي فحفظني فيما تكتبه عني. ثم تأخرت الجارية الأولى وتقدمت الثانية. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

الجارية الثانية

ولما كانت الليلة الرابعة والخمسون بعد الستمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن الجارية الثانية تقدمت وقبلت الأرض بين يدي الملك، ثم قالت: قال لقمان لإبنه: ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة مواطن، لا يعرف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا عند الحرب، ولا أخوك إلا عند حاجتك إليه، وقيل: إن الظالم نادم وإن مدحه الناس، والمظلوم سليم وإن ذمه الناس، وإعلم أيها الملك أن أعجب ما في الإنسان قلبه، لأن به زمام أمره، فإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه الأسى قتله الأسف، وإن عظم عنده الغضب اشتد به العطب، وإن سعد بالرضى آمن من السخط، وإن ناله الخوف شغله الحزن، وإن أصابته مصيبة ضمنه الجزع، وإن استفاد مالاً ربما اشتغل به عن ذكر ربه، وإن أغصته فاقة أشغله الهمّ، وإن أجهده الجذع أقعده الضعف، فعلى كل حالة لا صلاح له إلا بذكر الله واشتغاله بما فيه تحصيل معاشه وصلاح معاده. وقيل لبعض العلماء: من أشر الناس حالاً؟ قال: من غلبت شهوته مروءته وبعدت في المعالي همته، فاتسعت معرفته وضاقت معذرته، وما أحسن ما قاله قيس:

وإني لأغني الناس عن متكـلـف

يرى الناس ضلالاً وما هو مهتدي

وما المال والأخلاق إلا مـعـارة

فكل بما يخفيه في الصدر مرتدي

إذا ما أتيت الأمر من غير بـابـه

ضللت وإذ تدخل من الباب تهتدي

البناني

ثم إن الجارية قالت: يروى أن ثابتاً البناني بكى حتى كادت أن تذهب عيناه، فجاءوا برجل يعالجه، قال: أعالجه بشرط أن يطاوعني، قال ثابت: في أي شيء؟ قال الطبيب: في أن لا تبكي، قال ثابت: فما فضل عيني أن لم تبكيا.. وقال سعيد بن صبر: صحبت ابن عبيد فقلت له: أوصني فقال: احفظ عني هاتين الخصلتين: ألا تشرك بالله شيئاً وألا تؤذي من خلق الله أحداً، وأنشد هذين البيتين:

كن كيف شئت فإن الـلـه ذو كـرم

وانْسَ الهموم فما في الأمر من باسِ

إلا اثنتين فما تـقـربـهـمـا ابـداً

الشرك بالله والإضرار بـالـنـاس

وما أحسن قول الشاعر:

إذا أنت لم يصحبك زاد من التقى

ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثلـه

وإنك لم ترصد كما كان أرصدا

الجارية الثالثة

ثم تقدمت الجارية الثالثة بعد أن تأخرت الثانية وقالت: إن باب الزهد واسع جداً، ولكن أذكر بعض ما يحضرني فيه عن السلف الصالح. قال بعض العارفين: أنا أستبشر بالموت ولا أتيقن فيه راحة فيراني، علمت أن الموت يحول بين المرء وبين الأعمال، فأرجو مضاعفة العمل الصالح وإنقطاع العمل السيء، وعن سفيان الثوري أنه قال: النظر إلى وجه الظالم خطيئة.

الجارية الرابعة

ثم تأخرت الجارية الثالثة، وتقدمت الجارية الرابعة، وقالت: وها أنا أتكلم ببعض ما يحضرني من أخبار الصالحين: روي أن بشر الحافي قال: سمعت خالداً يقول: إياكم وسرائر الشرك فقلت له: وما سرائر الشرك؟ قال: أن يصلي أحدكم فيطيل ركوعه وسجوده حتى يلحقه الحدب، وقال بعض العارفين: فعل الحسنات يكفر السيئات، وقال بعض العارفين: التمست من بشر الحافي شيئاً من سرائر الحقائق فقال: يا بني هذا العلم لا ينبغي أن نعلمه كل أحد فمن كل مئة خمسة مثل زكاة الدرهم، قال إبراهيم بن أدهم: فاستحليت كلامه واستحسنته، فبينما أنا أصلي وإذا ببشر يصلي، فقمت وراءه أركع إلى أن يؤذن المؤذن، فقام رجل رث الحالة وقال: يا قوم احذروا الصدق الضار، ولا بأس بالكذب النافع وليس مع الاضطرار اختيار، ولا ينفع الكلام عند العدم كما لا يضر السكوت عند وجود الوجود. وقال إبراهيم: رأيت بشر سقط منه دانق فقمت إليه وأعطيته درهماً، فقال: لا آخذه فقلت: إنه من خالص الحلال، فقال: أنا لست أستبدل نعم الدنيا بنعم الآخرة، ويروى أن أخت بشر الحافي قصدت أحمد بن حنبل فقالت له: يا إمام الدين، إنا قوم نغزل بالليل ونشتغل بمعاشنا في النهار، وربما تمر بنا مشاعل ولاة بغداد ونحن على السطح نغزل في ضوئها، فهل يحرم علينا ذلك؟ قال لها: من أنت؟ قالت: أخت بشر الحافي فقال: يا أهل بشر ماأزال أستنشق الورع من قلوبكم، وقال بعض العارفين: إذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل، وكان مالك بن دينار إذا مر في السوق ورأى ما يشتهيه يقول: يا نفس اصبري فلا أوافقك على ما تريدين، وقال رضي الله عنه: سلامة النفس في مخالفتها، وبلاؤها في متابعتها، وقال منصور بن عمار حججت حجة فقصدت مكة من طريق الكوفة، وكانت ليلة مظلمة وإذا بصارخ يصرخ في جوف الليلة ويقول: إلهي وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتك مخالفتك، وما أنا جاهل بك، ولكن خطيئة قضيتها علي في قديم أزلك، فاغفر لي ما فرط مني، فإني قد عصيتك بجهلي، فلما فرغ سمعت سقطة لم أعرف لها حقيقة فمضيت، فلما كان الغد مشينا إلى مدرجنا وإذا بجنازة خرجت وراءها عجوز ذهبت قوتها فسألتها عن الميت فقالت: هذه جنازة رجل كان مر بنا البارحة، وولدي قائم يصلي فتلا آية من كتاب الله تعالى فانفطرت مرارة ذلك الرجل فوقع ميتاً.

الجارية الخامسة

ثم تأخرت الجارية الرابعة، وتقدمت الجارية الخامسة، وقالت: ها أنا أذكر بعض ما يحضرني من أخبار السلف الصالح: كان مسلمة بن دينار يقول: عند تصحيح الضمائر نغفر الصغائر والكبائر، وإذا عزم العبد على ترك الآثام أتاه الفتوح، وقال: كل نعمة لا تقرب إلى الله فهي بلية، وقليل الدنيا يشغل عن كثير الآخرة وكثيرها ينسيك قليلها، وسئل أبو حازم: من أيسر الناس؟ فقال: رجل أمضى عمره في طاعة الله، قال: فمن أحمق الناس؟ قال: رجل باع آخرته بدنيا غيره، وروي أن موسى عليه السلام لما ورد ماء مدين قال: رب إني لما أنزلت لي من خير فقير، فسأل موسى ربه ولم يسأل الناس، وجاءت الفتاتان فسقى لهما، فلما رجعتا أخبرتا أباهما شعيباً فقال لهما: لعله جائع ثم قال لإحداهن: ارجعي إليه وادعيه، فلما أتته غطت وجهها وقالت: إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا، فكره موسى ذلك وأراد ألا يتبعها، وكانت امرأة ذات عجز فكانت الريح تضرب ثوبها فيظهر لموسى عجزها فيغض بصره، ثم قال لها كوني خلفي، فمشت خلفه حتى دخل على شعيب والعشاء مهيأ، فقال شعيب لموسى: يا موسى إني أريد أن أعطيك أجر ما سقيت لهما، فقال موسى: أنا من أهل بيت لا نبيع شيئاً من عمل الآخرة بما على الأرض من ذهب وفضة، فقال شعيب: يا شاب ولكن أنت ضيفي، وإكرام الضيف عادتي وعادة آبائي بإطعام الطعام، فجلس موسى فأكل، ثم إن شعيباً استأجر موسى ثماني حجج أي ثماني سنين، وجعل أجرته على ذلك تزويجه إحدى ابنتيه.

ابن شهاب والبلخي

وقال رجل لبعض أصحابه وكان له مدة لم يره: إنك أوحشتني أني ما رأيتك منذ زمان، قال: اشتغلت عنك بابن شهاب أتعرفه؟ قال: نعم هو جاري منذ ثلاثين سنة إلا أنني لم أكلمه، قال له: إنك نسيت الله فنسيت جارك ولو أحببت الله لأحببت جارك، أما علمت أن للجار عليك حقاً كحق القرابة؟ وقال حذيفة: دخلنا مكة مع إبراهيم بن أدهم، وكان شقيق البلخي قد حج في تلك السنة فاجتمعنا في الطواف، فقال إبراهيم لشقيق البلخي: ما شأنكم في بلادكم؟ فقال شقيق البلخي: إننا إذا رزقنا أكلنا، وإذا جعنا صبرنا، فقال: كذا تفعل كلاب بلخ، ولكننا إذا رزقنا آثرنا، وإذا جعنا شكرنا، فجلس شقيق البلخي بين يدي إبراهيم قال له: أنت أستاذي. وقال محمد بن عمران: سأل رجل حاتماً الأصم فقال له: ما أمرك في التوكل على الله تعالى؟ قال على خصلتين، علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت نفسي به، وعلمت أني لم أخلق من غير علم الله فاستحييت منه.

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

رواية العجوز

تأخرت الجارية الخامسة وتقدمت العجوز، وقبلت الأرض بين يدي الملك، وقالت: قد سمعت أيها الملك ما تكلم به الجميع في باب الزهد وأنا تابعة لهن فأذكر بعض ما بلغني عن أكابر المتقدمين. قيل: كان الإمام الشافعي رضي الله عنه يقسم الليل ثلاثة أقسام: الثلث الأول للعلم والثاني للنوم والثالث للتهجد، وكان الإمام أبو حنيفة يحيي نصف الليل فأشار إليه إنسان وهو يمشي، وقال الآخران: إن هذا يحيي الليل كله فلما سمع ذلك قال: إني أستحي من الله أن أوصف بما ليس في فصار بعد ذلك يحيي الليل كله، وقال الربيع: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان سبعين مرة كل ذلك في الصلاة، وقال الشافعي رضي الله عنه: ما شبعت من خبز الشعير عشر سنين، لأن الشبع يقسي القلب ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن القيام.

الجريدة - القاهرة