قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده مستعدة لتعزيز الترابط بين رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.

جاء ذلك خلال اتصال بين ولي العهد السعودي والرئيس الصيني شي جينبينغ، بحثا فيه التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا، وفقاً لموقع «العربية».

Ad

من جهته، أعرب الرئيس الصيني عن رغبة بكين في دفع الشراكة الاستراتيجية إلى الأمام مع الرياض، مضيفاً، أمس، أن بلاده لن تسعى للهيمنة، ولن تشارك أبداً في سباق تسلح، ومشدداً على أن مبادرة «الحزام والطريق» الصينية «طريق عام مفتوح للجميع وليست مساراً خاصاً مملوكاً لطرف واحد».

وفي كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية في افتتاح منتدى بوآو الآسيوي السنوي، شدد جينبينغ على معارضته لنشوب «حرب باردة» جديدة أو أي مواجهة أيديولوجية.

إلى ذلك، وفي إجراء رقابي غير متوقع بحق عضو بارز في الحزب الشيوعي الحاكم، منعت شركات الإنترنت الصينية المستخدمين إعادة نشر مقال طويل كتبه رئيس الوزراء السابق ون جيا باو رثاءً لوالدته الراحلة منذ وقت قريب، استذكر فيه فترة الثورة الثقافية، التي يحاول النظام الشيوعي نسيانها، ودعا فيه إلى الإنصاف والعدالة والإنسانية والحرية.

ونُشر المقال، الذي ينعى فيه ون والدته، في صحيفة «ماكاو هيرالد» الأسبوعية غير المعروفة يوم الجمعة الماضي، ونُشر على حساب عام على تطبيق «وي تشات» الصيني السبت، لكن مُنع نشره مجدداً على الفور.

وشمل المقال المؤثر تفاصيل معاناة والدة ون، وتعرضها للاضطهاد خلال الاضطرابات السياسية وعمليات التطهير السياسي للثورة الثقافية، التي استمرت عقداً، وفترة الحرب اليابانية الثانية، وتطرق فيه إلى وضع والده قيد الإقامة الجبرية وخضوعه لاستجواب وحشي وتوبيخ وضرب.

وجاء في المقال، الذي لم يناقش مباشرة المناخ السياسي الراهن، «أرى أن الصين يجب أن تكون دولة متمتعة بالعدالة والنزاهة تحترم إرادة الشعب والإنسانية والطبيعة البشرية».

وسعى الحزب الشيوعي لتشديد الرقابة على مناقشة تاريخ الصين على شبكة الإنترنت الخاضعة لرقابة مشددة قبيل الاحتفال بمئوية تأسيسه في يوليو، وأطلق الأسبوع الماضي خطاً ساخناً للإبلاغ عن أي «تعليقات غير قانونية» تشوش على إنجازاته وتهاجم قياداته.

ووفق شبكة «سي إن إن»، فإن رئيس الوزراء السابق نشر مقاله بصحيفة غامضة؛ لأنه لم يحصل على موافقة للنشر داخل الإطار الرسمي، مشيرة إلى أن ثاني أعلى مسؤول في الصين قبل عقد من الزمان لم يستطع الهروب من الرقابة المتزايدة والصرامة.

وفي عهد الرئيس شي جينبينغ، اعتاد القادة السابقون على إبقاء رؤوسهم منخفضة، لكن كلمات ون، الذي اعتبر على نطاق واسع شخصية ليبرالية وإصلاحية نسبياً داخل القيادة الصينية، اقتحمت وسائل التواصل الاجتماعي، وأعيد نشرها مئات آلاف المرات قبل تدخل السلطات لمنعها.