رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يرفض فكرة دوري السوبر الأوروبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول: "بالنسبة لي من غير المقبول ما يحصل وراء الكواليس"، أما وزير الرياضة الإسباني فيقول إن "حكومة بلاده تشدد على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأندية ويويفا وفيفا"، ووزيرة الرياضة الإيطالية تبدي قلقها من الخطوة التي اتّخذتها الأندية، ووزير الرياضة البريطاني، أوليفر دودن، يقول أمام البرلمان إن "الحكومة ستبذل كل جهد مستطاع لمنع إقامة دوري السوبر الأوروبي، حتى لو لم تستطع سلطات كرة القدم ذلك"، مضيفاً: "أدعوكم للاطمئنان، إذا لم يتمكنوا من التحرك، فسنقوم نحن بذلك".

كل ما سبق كان ردود فعل حكومية بشأن إعلان الأندية الأوروبية الكبرى إنشاء مسابقتها المغلقة تحت مسمى "دوري السوبر".

Ad

إلى هنا والأمر طبيعي جداً، إلا أنّ غير الطبيعي هو عدم سماعنا لأي تصريح أو بيان من أي منظمة رياضية أو اتحاد معنيّ برفض التدخل الحكومي أو التهديد باتخاذ عقوبات تجاه دول هؤلاء المسؤولين، رغم أن كل ما قيل على لسان هؤلاء يعد تدخلاً صريحاً فجّاً في شؤون الرياضة والأندية، بل إن بعضها يحمل تهديداً مبطناً أو مباشراً.

قلناها وسنظل نقولها آلاف المرات "حبل الكذب قصير"، ومهما طال الزمان أو قصر لا بدّ أن يأتي يوم أو موقف تنكشف فيه الحِيَل التي حاول البعض أن يزيّف من خلالها الحقائق.

فها نحن اليوم، بعد سنوات من محاولات بعض المأجورين أو أصحاب المصالح خداع الشارع الرياضي بمسرحية رفض المنظمات الرياضية الدولية التدخل الحكومي في عمل الأندية والاتحادات المحلية، نجد أنفسنا أمام موقف واضح لهذه المنظمات، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم في الوقوف صفاً واحداً مع الحكومات التي تدافع عن مصالح بلدانها وشعوبها، دون أن ينبس ببنت شفة أو يحرّك ساكناً تجاهها، رغم أن بعض الحكومات تهدد باتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه الأندية إذا أصرّت على الاستمرار في مخططها.

وهو ما يؤكد أن الدول لها الحق "السوبر" في حماية رياضتها من العبث الذي قد يمارسه البعض؛ سواء كان شخصاً أو نادياً أو اتحاداً، الأمر الذي يثبت أن السياسة تستطيع أن تحمي الرياضة وتطوّرها، ويفنّد كل الحجج التي كان البعض من أصحاب المصالح والمأجورين من صبيان أو فداوية، ولا يزال، يروّج لها هنا في الكويت بأن تدخّل السياسة في الرياضة يفسدها، وأن الأندية والهيئات الرياضية لا سلطان للحكومة عليها إلا من خلال المراقبة المالية، وأن أمر المحاسبة أو الرقابة عليها منوط فقط بجمعياتها العمومية، وإن تقاعست. لذلك، من اليوم ورايح، اللي يجيب سيرة منع التدخل الحكومي في العمل الرياضي نقول له: "أكل ت...ن سوبر".

بنلتي

• في العالم كله يتم استثناء الرياضيين من إجراءات الحجر الصحي، مؤسسياً كان أو منزلياً، تسهيلاً لضمان استمرار النشاط الرياضي، الذي تعد متابعته المتنفس الأول للقابعين قسراً في المنازل، إلا في الكويت؛ يسافر المنتخب بموافقة ويرجع بمنع! فسلطاتنا الصحية مصرة على أن يكون الرياضيون في آخر سلم الاهتمامات... لا هذا وهم «مطعمين» بعد.

• يعلن اعتزال ابنه ويتم شطبه من سجلات اتحاده كلاعب، وبعد 6 أشهر يعود ليعلن عن إصابته وسفره للعلاج على حساب إحدى الشخصيات الخليجية، ويظن أنه بذلك يحرج المسؤولين عن الرياضة، متناسياً أن هذا بالكويتي يسمونه "طراره" اللي يبدو أنه متعود عليها.

عبدالكريم الشمالي