أعلن الجيش التشادي، اليوم، أن الرئيس إدريس ديبي، الذي حكم البلاد أكثر من 30 عاماً، لقي حتفه أثناء تفقده للقوات على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين.

وقال المتحدث باسم الجيش إن مجلساً انتقالياً يضم مجموعة من كبار ضباط الجيش اختار الجنرال محمد كاكا، ابن ديبي، رئيساً مؤقتاً للبلاد.

Ad

وجرى حل الحكومة والمجلس الوطني، وفُرض حظر تجول من السادسة مساء حتى الخامسة صباحاً.

وشدد الجيش على أن «المجلس الوطني الانتقالي يطمئن الشعب التشادي بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات، لضمان السلام والأمن والنظام الجمهوري».

ووصل ديبي (68 عاماً) إلى السلطة في تمرد عام 1990، وهو أحد أكثر الرؤساء الأفارقة بقاء في السلطة، ونجا من عدة محاولات انقلاب وتمرد، وكان يُنظر إليه على أنه حليف للغرب يمكن الاعتماد عليه في منطقة مضطربة تعاني عنف إرهاب الجماعات الإسلامية المتشددة.

وجاء نبأ وفاته بعد يوم من إعلان فوزه بـ79 في المئة من الأصوات، في انتخابات رئاسية قاطعها خصومه وكانت ستمنحه فترة سادسة في السلطة.

وكان أُعلن، اليوم الأول، أن ديبي الذي حصل على لقب مارشال في 2020، توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل المتمردين المتمركزين عبر الحدود الشمالية في ليبيا، والذين تقدموا مئات الكيلومترات جنوباً نحو العاصمة نجامينا.

وتمثل وفاته انتكاسة لفرنسا، التي اتخذت من العاصمة التشادية نجامينا مركزاً لعملياتها في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.