أكد مصدر في مكتب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن عدداً كبيراً من قادة الحرس الثوري قاموا بالتوقيع أخيرا على رسالة تطلب من خامنئي أن يحول دون ترشح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي للانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو.

والحجة الأبرز لهؤلاء، حسب المصدر، هي أن دخول رئيسي معترك الانتخابات ربما يؤدي الى إضعاف صورته كرئيس للسلطة القضائية، بل يضعف السلطة القضائية برمتها، حيث إن الجهاز القضائي بات اليوم مجمداً، لأنّ الجميع ينتظر رحيل رئيسي والتغييرات التي ممكن أن تطرأ.

Ad

لكن الأمر لم يقتصر على هذه الذريعة، فقد أشار الموقّعون الى أن رئيسي ليس لديه تجربة تنفيذية معتبرة، وحتى إذا حصل على أصوات الناخبين، فلن يتمكن من إدارة البلاد وسوف يخسر الأصوليون فرصة ذهبية لإدارة البلاد.

ويقول المصدر إن الموقّعين على الرسالة، التي لم تحمل توقيع اللواء الركن حسين سلامي قائد "الحرس" رغم سماحه بنشرها مبدئياً، يدعمون ترشح الرئيس الحالي لمجلس الشورى (البرلمان) محمد باقر قاليباف لرئاسة الجمهورية، ويطالبون خامنئي بالمساعدة في توحيد صف الأصوليين خلف عمدة طهران السابق وهو كذلك أحد الجنرالات السابقين لـ "الحرس".

ولفت الى أن شخصيات سياسية مدنية من التيار الأصولي طلبت التوقيع على الرسالة، من ضمنها غلام علي حداد عادل، الأمين العام للجنة ائتلاف الأصوليين واحد الشخصيات السياسية المقربة جداً من خامنئي، وهو عملياً من قام بتسليم الرسالة للمرشد. ويقول المصدر إنه كما درجت العادة لم يُعط خامنئي رأيه، وأكد أنه سيدرس ما ورد فيها بتأنّ.