أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ حمد الجابر، أن سلاح الإشارة كان ولا يزال أحد أهم أسباب التميّز والتفوق لأي جيشٍ متقدم، ورافداً أساسياً في تطور أدائه، وارتفاع درجة جاهزيته واستعداده، مضيفاً "أننا اليوم نعيش في عالمٍ رقمي حديث، يعتمد على كفاءة الأداء، لا على كثافة الأعداد، وعلى حداثة التواصل، لا على نمطية التراسل، وهو ما يسهم بدوره في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لمفهوم الأمن السيبراني في المحافظة على سريّة الاتصالات وأمن المعلومات، وفقاً لأعلى معايير الجودة والأمان".

جاء ذلك خلال تفقّده عدداً من وحدات الجيش الكويتي، رافقه فيها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح، ونائبه الفريق الركن فهد الناصر، وعدد من كبار قادة الجيش.

Ad

ونقل الجابر خلال الجولة تحيات وتقدير سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، لمنتسبي الجيش الكويتي على جهودهم المخلصة، وعلى عطائهم المتواصل والدؤوب لحفظ أمن واستقرار بلدنا الحبيب.

وأضاف، في كلمة له خلال الزيارة، أن المهام والواجبات الملقاة على عاتق منتسبي سلاح الإشارة كثيرة، والجهود التي يبذلونها في سبيل تحديث منظومة التواصل والتراسل في وزارة الدفاع كبيرة، ونحن نسعى لتحقيق التقدم والتطور، ورفع كفاءة وقدرة هذه المنظومة، من خلال تسخير كل الإمكانات، وتذليل مختلف العقبات، في سبيل إعداد وتأهيل منتسبي سلاح الإشارة على أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في مثل هذا المجال.

وقد استهل الوزير الجابر جولته بزيارة سلاح الإشارة، حيث كان في استقباله آمر السلاح العميد الركن المهندس محمد العنزي، وعدد من قيادات السلاح، واستمع خلالها إلى شرح مفصّل عن طبيعة الأعمال والمهام والواجبات التي ينفذها سلاح الإشارة، بالتعاون والتنسيق مع مختلف قطاعات الجيش البرية والجوية والبحرية، كما قام بعد ذلك بجولة شملت عدداً من الوحدات والأقسام والورش الفنية التابعة للسلاح، اطلع من خلالها على سير العمل والإجراءات المتبعة فيها.

زيارة «الخدمة الوطنية»

بعد ذلك، نتقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لزيارة هيئة الخدمة الوطنية العسكرية، حيث كان في استقباله لدى وصوله رئيس الهيئة العميد الركن عماد أمان، وعدد من قيادات الهيئة، واستمع إلى شرح مفصل عن قانون الخدمة الوطنية العسكرية، والخطوات والإجراءات القانونية المتبعة في التسجيل والاعتماد والاستدعاء للمكلفين بالخدمة، إضافة إلى طبيعة ونوعية البرامج التعليمية والتدريبية التي يتم اعتمادها في إعدادهم وتأهيلهم.

وأثنى الوزير، في كلمة له خلال الزيارة، على جهود هيئة الخدمة الوطنية العسكرية، والتي تعكس الدور المهم والمشرّف لها، والواجب الوطني المقدس الذي تقوم به، والمتمثل بالعمل على تنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب الكويتيين، والإسهام في بناء شخصياتهم العسكرية، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الذاتية، وتعزيز هوياتهم الثقافية، وغرس مفاهيم الضبط والربط والنظام والتعاون في نفوسهم، والعمل بكل إخلاص وتفانٍ لخدمة وطننا الغالي والتضحية من أجله.

تأهيل الشباب

وأكد أن وزارة الدفاع لا تدّخر جهداً في سبيل تسخير كافة الإمكانات وتذليل مختلف العقبات لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة من إقرار قانون الخدمة الوطنية العسكرية، وذلك من خلال عملها على إعداد وتأهيل الشباب الكويتيين، والوصول به إلى المستوى المأمول من الجاهزية لخدمة مجتمعه، ومساندة قواتنا المسلحة عند الحاجة.

وفي ختام جولته، هنأ الجابر منتسبي الوزارة من عسكريين ومدنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد، والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما وسدد على طريق الخير خطاهما.

محمد الشرهان