في الوقت الذي تسجل فيه الهند أعداد إصابات قياسية بفيروس «كورونا»، احتشد عشرات الآلاف اليوم الاثنين للمشاركة في مهرجان كومبه في بلدة هاريدوار.

وهناك مخاوف من أن يتحول المهرجان، الذي يستمر شهراً، لمصدر تفشي كبير للفيروس.

Ad

وقال مسؤول الصحة بالمهرجان ارجون سينغ سينجار لوكالة الأنباء الألمانية إن معدل الإيجابية في الاختبارات العشوائية يرتفع في المهرجان، وجرى رصد نحو 300 حالة إصابة بالفيروس في هاريدوار.

وتقدم المرتادون يسبقهم رجال الدين نحو السلالم المؤدية لمياه الاستحمام في هاريدوار في يوم الاستحمام الرئيسي بمهرجان كومبه، الذي يعد أكبر تجمع ديني على وجه الأرض.

وبحلول مساء اليوم، قام أكثر من مليوني شخص بالغطس في النهر، وفقاً لما قاله مسؤول بغرفة التحكم التابعة للشرطة.

ووفقاً للعقيدة الهندوسية، فإنه أثناء تصارع الآلهة والشياطين على أبريق «لرحيق الخلود»، تساقط قليل من القطرات في أربعة أماكن وهي: الله آباد وهاريدوار وأوجاين وناشيك، حيث يتم إقامة المهرجان على مراحل في فترات محددة، ويقام مهرجان شامل كل 12 عاماً.

وقال المسؤولون إن أعداد المشاركين أقل بكثير من المعتاد بسبب القيود المتعلقة بفيروس «كورونا»، ولكنها كبيرة.

وتم فرض الاجراءات المعيارية المتبعة، حيث طلب من المشاركين عند الحدود إظهار شهادة تفيد خلوهم من فيروس «كورونا».

وتم تنظيم المشاركين عند السلالم المؤدية للنهر الذي سيقومون بالاستحمام فيه، وطُلب منهم مراراً وتكراراً ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.

وقد أظهرت الصور التلفزيونية اليوم، وهو أحد اليومين المحددين الرئيسيين للاستحمام هذا الأسبوع، الآلاف من المشاركين، وأغلبيتهم لا يرتدون الكمامات، ويتزاحمون أثناء توجههم نحو النهر.

ويحاول أفراد الشرطة جعل المشاركين يحافظون على بروتوكلات مواجهة فيروس «كورونا»، ونقلت شبكة «إن دي تي في» عن اس كيه جونجيال المسؤول بالشرطة المحلية القول «نحن نحاول تخفيف الازدحام، ولكننا لا نريد التسبب في حدوث تدافع».