يخوض نجوم الفن العربي السباق الرمضاني بأعمالهم المتنوعة المشارب، فمنهم من يرى نفسه ناجحاً في التراجيديا فيتشبّث بها، وآخر يهرول نحو الكوميديا، متوسماً أن تسعفه خفّة ظله في ارتقاء القمة وتحقيق مراكز متقدمة في السباق، في حين يفضل البعض أن يجمع خيوط التراجيديا والكوميديا و«الأكشن» ضمن نسيج عمله، إضافة إلى تطعيم هذه التركيبة ببعض الأغنيات الشعبية أو استخدام الغناء الفكاهي لضمان النجاح.

Ad

متابعة مكثفة

الكل يراهن على نجاح عمله وأهميته، لكنّ كل ذلك قبل بدء العرض، فهو الفيصل ضمن هذا الإطار، فالأعناق مشرئبة نحو الشاشات والعيون فاحصة، لاسيما في ظل جائحة كورونا وأجواء الإغلاق المتبعة في بعض الدول والاشتراطات الصحية المفروضة، فالمتابعة ستكون مكثفة من المشاهدين الذين يبحثون عن العمل المتميز الذي يرضي طموحهم، ومن لا يجدون فيه ما يجذبهم حتما سيبحثون عن غيره في ظل توافر البدائل بالفضائيات الأخرى.

ديكورات جميلة

ومن خلال الصور وبعض المقاطع التي عرضتها القنوات الفضائية لترويج أعمالها، ظهرت بعض الأمور الجميلة، كالتركيز في الأداء، كما ظهرت ديكورات جميلة في بعض اللقطات، لاسيما الاعمال التي تركز على فترات زمنية من القرن الماضي، إضافة إلى وجود عناصر التشويق والإثارة في بعض هذه المشاهد، رغبة في تحريك مشاعر المشاهد نحو هذا العمل، كما تأمل إدارات القنوات في إطلاق شرارة التساؤل لدى متابعيها، مثلاً ما الذي يعنيه ذلك؟ وما سيفعل الفنان الفلاني؟ وما أسباب ظهور ذلك الفنان بالزي القديم؟ هذه الأسئلة وغيرها تطمح القنوات إلى أن يبحث المشاهد عن إجابات لها أثناء متابعته للعمل.

«مارغريت» و«ممنوع التجول»

لفتت الأنظار صور الفنانين ناصر القصبي وحياة الفهد وحسن البلام وداود حسين وغيرهم من خلال ملصقات أعمالهم، أو المشاهد القليلة التي عرضت، وقد ظهرت حياة الفهد بصورة للشخصية التي ستجسدها في مسلسل «مارغريت»، وبدت عليها مظاهر الهيبة والحدة، فيما ظهر حسن البلام بصورة رجل جاد وكبير في السن، في حين كانت صورة ناصر القصبي الأكثر تداولاً وتعليقاً، حيث بدا وهو يجسد شخصية رجل بشعر أبيض يعتمر قبعة، وأثارت هذه الإطالة الكثير من التساؤلات حول عمله الجديد «ممنوع التجول».

كما تساءل الكثيرون عن الشخصية التي سيلعبها الفنان داود حسين في مسلسل «بوطار»، فهل ستكون مستوحاة من أحد المطربين أم أنها شخصية من الخيال؟

وأثارت اللقطات والصور الكثيرة بعض متابعي مواقع التواصل، وتنوعت التعليقات وفقاً لقناعات المشاهد، وكذلك وفقا للقراءة الأولى التي تكونت لديه من خلال هذه اللقطات والصور، وانقسم الجدل بين المتابعين بين مؤيد ومعارض أو متحفظ، لاسيما أن بعض الأحكام صدرت قبل بدء السباق. كما أثارت لقطات كثيرة لفنانين مصريين ردود أفعال سلبية وأخرى إيجابية.

لافي الشمري