أطلق الكاتب والروائي عبدالوهاب السيد الرفاعي الجزء السادس من «حالات نادرة»، وهو عبارة عن قصص غريبة من مستشفى الطب النفسي، وقد سبق أن صدر من السلسلة 5 أجزاء مختلفة على مدار السنوات الماضية، ويعتبر «حالات نادرة 6» الكتاب السابع والعشرين للرفاعي، حيث تنوعت أعماله بين الروايات والقصص والكتب والموسوعات العلمية.

وبهذه المناسبة، قال الرفاعي «الإصدار عبارة عن سلسلة متصلة- منفصلة يدور محورها حول طبيب نفسي يتحدث عن أغرب الحالات التي مرت عليه في مستشفى الطب النفسي، لاسيما من الفتيات، سارداً أغرب الحكايات التي يبدو بعضها أقرب إلى الجنون من المنطق! القصص خارجة عن المألوف تحوي أجواء الغموض والترقب، وبعضها يحتوي على الحس البوليسي والرعب، وقد صدر الجزء السادس من السلسلة للتو، حيث يحتوي على ٦ قصص».

Ad

وعن سبب اتجاهه لهذا النوع من الكتابات قال الرفاعي «الكاتب يحاول دائما أن يعطي القارئ صورة طبق الأصل عن المجتمع، محاولا استكشاف الفجوات والغموض والتناقضات، وهذا النوع من الأدب يكشف للقارئ الحقائق المخفية عن هذا العالم، الذي قد يكون غائبا بسبب عدم إمكانية الوصول إليه ومعرفة الحقائق».

وأضاف قائلا «أنا شخصيا أرى أن كتابة الرواية رحلة استكشاف، فعلى سبيل المثال إذا كنت سأخبر قصة عن الناس، فأنا بحاجة لمعرفة كل شيء عنهم، أين يعيشون، وماذا يفعلون، وماضيهم وما إلى ذلك، الأهم من ذلك كله، أنني بحاجة لمعرفة عقولهم، وأحلامهم وآمالهم السرية، ومخاوفهم وكوابيسهم. وأثناء كتابتي، تعلمت الكثير عن أطباع الناس، وعن الطبيعة البشرية، فأصبحت أفهم الناس بالطريقة التي لم أفهمها من قبل».

وأوضح الرفاعي أن «بعض الروائيين في نهاية رواياتهم تنضج خبرتهم في الحياة وتتطور، فهم لم يعودوا نفس الأشخاص الذين كانوا عندما بدأوا في كتابة روايتهم، لأنهم عاشوا حياة الكثيرين، ومروا بتجاربهم المختلفة، وهو أمر لا يمكن أن يتركك دون أن تتأثر».

ويرى من خلال خبرته في المجال الروائي أن القارئ شريك الكاتب في المشروع الروائي، وبدون القارئ، لا تحقق القصة انتشارا، بالإضافة إلى أن القارئ يسافر مع الكاتب عبر تضاريس الرواية، وهي كرحلة الاستكشاف التي مر بها الكاتب في بداية وضعه الخطوط الأولى لعمله الروائي.

ويعتقد الرفاعي أن مشاركة الكثير من التجارب البشرية توسع عوالم القارئ التجريبية والعاطفية، وتزيد من فهمه لجميع أنواع الناس.

فضة المعيلي