حاول السفير الصيني لدى واشنطن كوي تيانكاي، أمس، تهدئة التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة، داعياً إلى اعتبار التاريخ مرشداً لتسوية نزاعات اليوم.

وقال تيانكاي، بمناسبة ذكرى سلسلة من مباريات تنس الطاولة بين الصين وأميركا، والتي مهدت الطريق لزيارة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972 إلى بكين، "يتعين أن يمضي الجانبان قدماً في روح دبلوماسية بينغ بونغ ويسعيان لأرضية مشتركة".

Ad

وأضاف كوي في المراسم الافتتاحية لإحياء ذكرى شنغهاي الخمسين لدبلوماسية البينغ بونغ بين الصين وأميركا "قبل 50 عاما، كانت الخلافات بيننا أكبر بكثير مما عليه اليوم، لكن الجانبين، آخذين في الاعتبار طموحات الرفاهية الأساسية والمشتركة للشعبين، تعاملا بروح الاحترام مع خلافاتهما".

وفي إشارة تحد بأوج التوتر بين القوتين العظميين، أعلن المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، أمس الأول، أن واشنطن تعتزم "تسهيل" الاتصالات مع المسؤولين التايوانيين، موضحاً أن "هذه القواعد الجديدة تخفف التعليمات بشأن الاتصالات مع تايوان، بما يتماشى مع علاقاتنا غير الرسمية".

وقبله، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الإدارة تراقب عن كثب الأنشطة العسكرية المتزايدة في مضيق تايوان، ووصفت تصرفات الصين بأنها "عدائية وقد تزعزع الاستقرار".

وردت بالقول لدى سؤالها عن قلق واشنطن من احتمال غزو صيني للجزيرة: "لقد عبرنا بوضوح عن مخاوفنا وقلقنا سراً وعلناً بشأن عدائية الصين حيال تايوان".

وقالت وزارة الدفاع في تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، إن 11 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت أمس الأول منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها، ومن بينها مقاتلات حربية.