وضع ريال مدريد الاسباني قدماً في نصف النهائي بفوزه المستحق على ضيفه ليفربول الإنكليزي 3-1، في حين أحرج بوروسيا دورتموند الألماني مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي عندما خسر أمامه بصعوبة 1-2 أمس الأول، في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وتقام مباراتا الإياب الأربعاء المقبل على ملعبي انفيلد في ليفربول وسيغنال إيدونا بارك في دورتموند.

Ad

في المباراة الأولى، على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» في العاصمة، يدين ريال مدريد بفوزه إلى مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب ثنائية (27 و65) وماركو أسنسيو (36)، فيما سجل النجم المصري محمد صلاح الهدف الوحيد لليفربول (51).

وخاض ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (13)، المباراة في غياب قطبي دفاعه القائد سيرخيو راموس بسبب الإصابة والفرنسي رافايل فاران المصاب بفيروس كورونا قبل ساعات من انطلاقها، فدفع مدربه الفرنسي بناتشو والبرازيلي ميليتاو مكانهما.

في المقابل، فاجأ المدرب الالماني لليفربول يورغن كلوب الجميع بإشراكه الغيني نابي كيتا أساسياً على حساب الإسباني تياغو الكانتارا، قبل أن يقدم على تغيير الأول بالثاني في الدقيقة 42 أمام السيطرة الميدانية لأصحاب الأرض.

كما دفع كلوب بالبرتغالي ديوغو جوتا أساسياً إلى جانب المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه في الهجوم، دون أي فعالية أو تهديد على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا خصوصاً في الشوط الأول.

وكان ريال مدريد الطرف الأفضل منذ البداية وضغط بقوة على دفاع ليفربول وخلق الكثير من الفرص ترجم اثنتين منها إلى هدفين.

وتحسن أداء ليفربول، حامل اللقب 6 مرات آخرها العام قبل الماضي، مطلع الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق عبر نجمه صلاح، لكن سرعان ما عادت الأفضلية للنادي الملكي، الذي عزز بهدف ثالث، مواصلاً الحفاظ على سجله خالياً من الخسارة للمباراة الثانية عشرة توالياً.

وأكد ريال مدريد أيضاً استعداده الجيد لكلاسيكو السبت ضد غريمه برشلونة في صراعهما الشرس لمنافسة أتلتيكو مدريد المتصدر على لقب «الليغا» الذي ناله النادي الملكي الموسم الماضي.

قمة استاد الاتحاد

وفي المباراة الثانية على ملعب «الاتحاد» في مانشستر، أحرج بوروسيا دورتموند الذي يعاني الأمرّين في البوندسليغا مضيفه مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنكليزي والقريب من إحراز لقبه، عندما خسر أمامه بصعوبة 1-2 بهدف قاتل للاعبه الشاب فيل فودن.

وافتتح القائد البلجيكي كيفن دي بروين التسجيل لأصحاب الأرض (19)، قبل أن يرد نظيره ماركو رويس لجانب الضيوف (84) وبدت المباراة متجهة إلى تعادل إيجابي قبل أن يسجل فودن في الدقيقة الأخيرة (90)، ما يعد بمباراة مثيرة إياباً الأربعاء المقبل.

ويبحث سيتي عن فك العقدة التي لاحقته منذ وصول المدرب الإسباني بيب غوارديولا في عام 2017 إذ خرج من الدور ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة، لاسيما أنه يقدم مستويات هائلة هذا الموسم إذ ينافس على رباعية تاريخية كونه يسير بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في الدوري الممتاز في أربعة مواسم بابتعاده 14 نقطة في الصدارة، وبلغ نصف نهائي الكأس المحلية ونهائي كأس الرابطة حيث يلتقي توتنهام في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وحقق سيتي فوزه الـ27 في مبارياته الـ28 الأخيرة في مختلف المسابقات. وكان آخر ظهور لسيتي في المربع الذهبي في موسم 2015-2016 بقيادة الأوروغوياني مانويل بيليغريني عندما خرج أمام ريال مدريد الإسباني.

أول فوز على دورتموند

وكان هذا الفوز الأول لسيتي في ثالث لقاء فقط يجمع الطرفين إذ سبق أن التقيا في دور المجموعات من موسم 2012-2013 وخرجا بتعادل 1-1 في مانشستر قبل أن يفوز الفريق الألماني على أرضه بهدف نظيف لرويس في طريقه الى النهائي.

وأجرى غوارديولا خمسة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة في الفوز على مضيفه ليستر سيتي 2 - صفر نهاية الأسبوع، حيث دفع بالبرتغاليين جواو كانسيلو وبرناردو سيلفا، الألماني ايلكاي غوندوغان، جون ستونز وفودن فيما أبقى رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء.

في المقابل، دخل دورتموند اللقاء بعد سقوطه أمام آينتراخت فرانكفورت نهاية الأسبوع 1-2 ما جعله على بعد سبع نقاط من آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل ومهدداً بالغياب عنها. وافتتح سيتي التسجيل مستفيداً من تمرير خاطئة لإيمري تشان في وسط الملعب ليشن مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى فودن داخل المنطقة ومنه إلى الجزائري رياض محرز في الجهة الأخرى، مررها على طبق من ذهب لدي بروين الذي تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (19).

وسجل دورتموند هدف التعادل عندما مرر هالاند الكرة إلى رويس المتوغل داخل المنطقة فتابعها في الشباك (84).

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفع دي بروين كرة خلف المدافعين وصلت إلى غوندوغان نحو القائم الثاني ومنه إلى فودن على باب المرمى فسددها مانحاً الفوز لفريقه (90).