هل الهدف كان للإيحاء:

بأن القاضي قابل للرشوة؟

Ad

أم أنها كانت عملية تدليس من قِبل المحامي؟

أم أن ولي أمر المتهم ابنه بقضية ما، نيته من البداية إيجاد طريقة ما حتى لو كانت غير قانونية للسعي لبراءة ابنه حتى وإن كان مذنباً؟! أي أنه الآخر يريد الالتفاف على القانون!

تلك هي القضية، وليست الشكوى التي تقدم بها ولي الأمر على هيئة تسجيل صوتي بينه وبين المحامي الذي وعده برشوة القاضي للحصول على براءة ابنه!

المبلغ الذي دفعه ولي الأمر للمحامي يبلغ 2000 دينار فقط لا غير!

هناك إيحاء بأن القاضي المعني رخيص جداً، لذلك هناك شكوك في الموضوع، وما كان يجب الاستماع للمحامي منذ البداية.

وهناك إيحاء بأن المحامي إما نصاب، أو فعلاً فلتة في الالتفاف حول القانون.

أما الحقيقة الثابتة فهي أن ولي الأمر لم يلجأ للنيابة العامة منذ البداية، بل انتظر حتى صدر حكم بسجن ابنه، يعني لو كان الحكم لصالح ابنه لربما "صام السكت" ولما تقدم بالشكوى.

وهذا لربما يعني أن ولي الأمر لم يرَ في الأمر عيباً عندما قدم 2000 دينار للمحامي، الذي ادعى أنه قادر على رشوة القاضي، وسيحصل المتهم على البراءة...

من هو المذنب في هذه الحالة؟

المحامي؟!

أم ولي الأمر؟!

أم الاثنان معاً؟!

نترك للنيابة حسم الموضوع.

د. ناجي سعود الزيد