أعلنت شركتا «فايزر» و«بايونتيك»، أمس، أن لقاحهما ضد فيروس «كورونا» فعّال بنسبة 100% للمراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، حسب نتائج تجربة سريرية لمختبريهما، آملتين بدء تطعيم هذه الشريحة قبل العام الدراسي المقبل.

وأفاد المختبران، في بيان، بأن تجارب المرحلة الثالثة، التي شملت 2260 فتى وفتاة من تلك الفئة، «أظهرت فعالية بنسبة 100%، واستجابات قوية للأجسام المضادة».

Ad

وقال المدير العام لمجموعة فايزر الأميركية العملاقة للأدوية، ألبرت بورلا، إن المختبرين سيقدّمان هذه البيانات إلى السلطات المختصة في العالم، «على أمل البدء بتلقيح هذه الفئة العمرية قبل بداية العام الدراسي المقبل».

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس إدارة مختبرات «بايونتيك» الألمانية، أوغور شاهين، أن «النتائج على الفتيان والفتيات بين 12 و15 عاماً مشجعة جداً، على ضوء التوجهات الملاحظة في الأسابيع الماضية، بشأن انتشار النسخة المتحورة من الفيروس، التي رصدت في بريطانيا».

وكان «فايزر» أول لقاح تتم المصادقة على استخدامه في الغرب، أواخر 2020، في حين سمحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باستخدامه لمن تبلغ أعمارهم 16 سنة وما فوق.

ومنذ ذلك الحين تم استخدامه لتلقيح ملايين الراشدين في أكثر من 65 دولة، وأثبتت دراسة أجريت على أرض الواقع وشملت 1.2 مليون شخص في إسرائيل أنه فعّال بنسبة 94 في المئة.

وغداة إعلان ألمانيا قصر استخدام لقاح «أسترازينيكا» على من يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر، بسبب مخاوف بشأن حدوث جلطات دموية داخلية، أعلنت الشركة البريطانية-السويدية أنها تحترم القرار، الذي اتخذته برلين، لكنها أكدت أن الهيئات الصحية الأخرى أقرت بسلامة اللقاح، مشيرة إلى أن تحقيقات الجهات المنظمة البريطانية-الأوروبية لم تستطع إيجاد علاقة بين اللقاح وحدوث جلطات.

بدورها، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، أمس، أن الخبراء الذين يحققون في احتمال وجود رابط بين «أسترازينيكا» وحالات تخثر الدم أو الجلطة لم يجدوا أي عوامل خطر محددة، بما في ذلك ما يرتبط بالعمر، غير أنهم يواصلون تحاليلهم.

وفي جنيف، أعلن خبراء منظمة الصحة العالمية، أمس، أن لقاحي مختبري «سينوفارم» و«سينوفاك» الصينيين «أثبتا سلامتهما، وأبرزا فاعلية جيدة ضد كوفيد 19، عند ظهور الأعراض على المصاب».

وأضافت: «لكن ما زال يتعين توافر بيانات، فيما يتعلق بالمسنين والأشخاص الذين يعانون أمراضاً أخرى».

وتابعت أنه بعد استخدامها سيكون من الضروري إجراء دراسات حول فاعلية وأمان هذين اللقاحين؛ «لتقييم أثرهما على هاتين الشريحتين».

وليس من المتوقع صدور قرارات من منظمة الصحة العالمية بشأن طلب المواقفة، الذي قدمه «سينوفارم» و«سينوفاك»، قبل مطلع أبريل، على أقرب تقدير.