شهدت جلسة مجلس الأمة أمس سجالا نيابيا حادا بين النواب المقاطعين لجلسة قسم الحكومة وبين النواب الحاضرين للجلسة، على أثر طلب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد تأجيل الاستجوابات المقدمة إليه، والمزمع تقديمها، إلى ما بعد نهاية دور الانعقاد الثاني (يونيو 2022).

وبدأت الأحداث حينما انتقل مجلس الأمة إلى بند الاستجوابات، المدرج عليه استجوابان لرئيس الوزراء، الأول مقدم في 5 يناير الماضي، من النواب ثامر السويط وخالد العتيبي وبدر الداهوم، عن حكومة الخالد السابقة، وعلى أثره قدمت استقالتها، ورفعه المجلس من جدول الأعمال وفقا للمادة 142 من اللائحة.

Ad

وقبل انتقال المجلس إلى الاستجواب الثاني للخالد، المقدم من النائبين محمد المطير وحمدان العازمي، والذي قدماه عقب حكم المحكمة الدستورية ببطلان عضوية بدر الداهوم، دخل حمدان العازمي الى قاعة عبدالله السالم، وكان أول النواب المقاطعين لجلسة القسم يدخل القاعة منذ أن بدأت الجلسة.

وبعد تلاوة الخالد بيانه أمام المجلس، وطلب تأجيل الاستجوابات المقدمة، والتي ستقدم إليه الى ما بعد نهاية دور الانعقاد الثاني، قال حمدان العازمي، في تعليقه على طلب الخالد، «انت يا رئيس الوزراء قاعد تدين نفسك بنفسك بذكر حل هذه الملفات، من حقك أن تطلب أسبوعين تأجيل استجوابك، اطلع على المنصة وقول».

واستمر حمدان بعد انقطاع الميكرفون موجها حديثه للغانم: «في أحد من النواب يطلع ويقول ليش مؤيد لطلب رئيس الوزراء تأجيل الاستجوابات».

وقال الغانم: «هل يوافق المجلس على طلب رئيس الوزراء بتأجيل الاستجوبات؟ وهنا صوت المجلس بموافقة 33 عضوا من اصل حضور 34 عضوا.

وتابع: «عطوه الميكرفون»، ورد حمدان: «عقب شنو تعطيني! عقب ماطقيت المطرقة!».

وأضاف حمدان من غير ميكرفون، مخاطبا الرئيس الغانم، «ما يصير! ما يصير! عطني الكلمة قبل التصويت، لا تفتعل الأزمات، اطلب تعطيني قبل لا تصوت لا تلومون النواب؟ منو يفتعل الازمات؟ راح يأتي استجواب وبعد استجواب لين تطلع وراح تطلع (قاصدا رئيس الوزراء)، ومع الأسف هذا النهج ما تغيره، وكنا نتوقع أن يتغير بس مع الأسف».

وقال الغانم لحمدان: «عطيت الكلام نصل على النبي، صل على النبي».

وعند بدء تلاوة الأمين العام بند الرسائل الواردة، دخل النائب محمد المطير: «لحظة لحظة عطني الكلمة؟ اللي قاعد يصير هذا غلط، وهذا لعب وانتهاك لحقوق الأمة والتمايز»، ووجه خطابه الى رئيس الوزراء: «تدري شنو اقريت تكلفة بالميزانية، فمن من متى ونحن نتكلم عن هذه البنود، رد يا رئيس الوزراء امام الشعب الكويتي، واليوم كل شيء قريتوه اليوم! لماذا اقريتوا كل شي! عشان إسقاط عضوية بدر الداهوم، هذه رشوة منكم للشعب كلفتوا الميزانية عشان تسقطون الداهوم».

وهنا أمر الغانم الأمين العام تلاوة البند التالي.

واستمر المطير في الحديث بدون ميكرفون: «عيب الذي قاعد يصير لعب، اليوم عاجبك اللي قاعد يصير يا رئيس الوزراء سيئ الذكر طلعتوه خلال شهرين من قضية البنغالي براءة، ولكن الأشراف مهجرين منذ سنوات وعيب اللي قاعد يصير، لكن ما تبون الاشراف تبون هالاشكال هذا اللي تبونه، لكن ما تبون الاشراف لانهم بضرون مساعيكم وخططكم».

وتدخل النائب صلاح الشلاحي قائلا: «بفلوس شريتهم، قسم بالله فينا حره هذه بلدنا، نشتريها ونشتري شواربكم، والله ما واحد منكم رجال».

وهنا اعترض عدد من النواب، ومنهم سلمان الحليلة وعبدالله الطريجي، على كلمة الشلاحي، قائلين: «احترم نفسك، احترم نفسك»، ونزل الشلاحي من على المنصة متجها إلى النائب الحليلة، بعدما تم تبادل الشتائم فيما بينهما، إلا أن تدخل النواب منع وقوع التشابك بينهما، ووقع النائب الحليلة أرضا جراء سحبه من النواب للحيلولة دون وقوع التشابك.

وكان قد دخل الى القاعة النواب المقاطعون عبدالكريم الكندري والصيفي الصيفي وثامر السويط وخالد مونس.

ورفع الغانم الجلسة لمدة ربع ساعة.