سجلت مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي تراجعا متفاوتا خلال الأسبوع الماضي، وانتهت محصلتها الأسبوعية الى السلبية، حيث تراجعت 6 مؤشرات وربح مؤشر واحد فقط هو مؤشر سوق البحرين المالي، وحقق نموا محدودا بثلث نقطة مئوية فقط، وجاء مؤشر سوق دبي في مقدّمة الخاسرين، إذ تكبد خسارة أسبوعية كبيرة قد تكون هي الأقسى خلال هذا العام بنسبة 4.2 في المئة، تلاه مؤشر سوق عمان المالي، وخسر مؤشر سوق مسقط نسبة 2 في المئة، وتراجع مؤشر السوق القطري بنسبة 1.3 في المئة، وجاء ثالثا من حيث الخسائر، فيما سجلت أسواق السعودية والكويت وأبوظبي خسائر أقل كانت العام بنصف نقطة مئوية، فيما استقر مؤشر سوق أبوظبي على تراجع بعُشري النقطة المئوية فقط.

Ad

تراجعات سوق دبي المالي

بلغ تراجع الأرباح للشركات الـ 59 المعلنة عن نتائجها في سوق دبي المالي نسبة 113 في المئة، وهي أكبر نسبة تراجع بين الأسواق المالية الخليجية خلال عام 2020، مقارنة مع 2019، وحققت 23 شركة في دبي خسائر للعام الماضي، بينما نمت أرباح 25 شركة، غير ان الشركات الخاسرة أو المتراجعة أرباحها كانت ذات وزن كبير؛ منها قطاع البنوك وبعض شركات الاتصالات، مثل شركة دو للاتصالات.

وكانت النتائج عامل ضغط مضاعف على مؤشر السوق وأسعار الأسهم في دبي، حيث إن العامل الرئيسي تراجع تقديرات التفاؤل والانتعاش مقارنة مع تقديرات بفتح الاقتصاد والسياحة بدايات هذا العام، غير أن الواقع كان أصعب كثيرا على دبي التي تنتظر بشغف تطورات الوبا،ء حيث إن هناك موعدا مهما خلال شهر أكتوبر، وهو موعد المعرض الدولي إكسبو، الذي يعول عليه كثيرا في إنقاذ بعض الاقتصاد من مزيد التدهور، وانتهى الأسبوع الماضي بخسارة قاسية لمؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4.2 في المئة، توزعت بالتساوي بين جلسات الأسبوع ليفقد مؤشر السوق 108.4 نقاط، وليقفل على مستوى 2495.51 نقطة.

خسارة في مؤشري عمان وقطر

وتراجع مؤشرا سوقي عمان وقطر بنسب واضحة كانت 2 في المئة على مستوى مؤشر عمان المالي، حيث حذف 75.14 نقطة، ليقفل على مستوى 3678.32 نقطة، وبعد أداء جيد خلال بداية هذا الشهر بلغ به أعلى مستوياته خلال الأشهر الماضية على مستوى 3750 نقطة، مدعوما بأداء قوي لأسعار النفط التي تجاوزت مستوى 70 دولارا على مستوى سعر برميل برنت القياسي، ثم تعرّضت لعمليات بيع وضغط، ليتراجع النفط الى مستويات 62 دولارا للبرميل، ويقفل بنهاية الأسبوع على مستوى 64.5 دولارا للبرميل، مستعيدا دولارين وقت إقفال الأسواق المالية الخليجية بسبب عطلة نهاية الأسبوع.

وبعد ارتداد كبير من مستوى 10 آلاف نقطة لمؤشر سوق قطر المالي الذي لامس مستوى دون 10 آلاف نقطة، ثم عاد وربح 300 نقطة، هي 3 في المئة، تمت خلال الأسبوع الماضي عملية جني أرباح سريع رافقه ضعف أسعار الطاقة، ليفقد مؤشر السوق القطري نسبة 1.3 في المئة، أي 136.68 نقطة، ويقفل على مستوى 10168.27 نقطة، وساعد على سرعة عمليات جني الأرباح الأخبار الصادرة من أوروبا وموجة ثالثة من وباء كورونا قد تعيد عزل بعض الأقاليم وتخفض من فتح قطاعات الاقتصاد في القارة العجوز.

خسائر أقل في السعودية وأبوظبي

وبعد مكاسب كبيرة حققها مؤشر السوق السعودي خلال الأسابيع الماضية، تمت عمليات جني أرباح أولية على مستوى السوق وكثير من الأسهم، خصوصا أن هناك 128 سهما أعلنت بياناتها المالية عن 2020 وتوزيعاتها، وكان أهمها سهم أرامكو خلال الأسبوع الماضي، كما صحتت أسعار النفط التي صعدت بسرعة خاطفة الى مستوى 70 دولارا، ثم انتهت الى 62 دولارا للبرميل خلال الجلسة الأخيرة من عمل الأسواق الخليجية، وقبل أن تصعد نهاية الأسبوع وتصل الى 64.5 دولارا، كما اسلفنا بداية التقرير، ليفقد مؤشر "تاسي" نسبة 0.7 في المئة تعادل 68.25 نقطة، ويقفل على مستوى 9417.71 نقطة، متنازلا عن أعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة.

وسجل مؤشر أبوظبي المالي تراجعا محدودا هو الأقل بين الخاسرين بنسبة عُشري نقطة مئوية فقط هي 9.08 نقاط، ليقفل على مستوى 5726.61 نقطة، وسيطر الهدوء والفتور على تعاملات الأسبوع، حيث التغيرات المحدودة خلال جلسات الأسبوع.

«الكويتي» يخسر نصف نقطة مئوية

تراجع مؤشرا بورصة الكويت الرئيسيان العام والأول، حيث انخفض مؤشر السوق العام بنسبة نصف نقطة مئوية تعادل 31.79 نقطة، ليقفل على مستوى 5771.03 نقطة، بينما فقد مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بلغت 0.7 في المئة، أي 43.08 نقطة، ليقفل على مستوى 6321.91 نقطة مقابل ارتفاع محدود لمؤشر رئيسي 50 بنسبة محدودة جدا، أي 1.1 نقطة فقط، ليقفل على مستوى 4865.57 نقطة.

وتراجعت السيولة بشكل واضح مقارنة مع الأسبوع الأسبق، حيث انخفضت بنسبة 22.7 في المئة، وتراجع النشاط بنسبة اقل ومحدودة جدا هي 0.5 في المئة فقط، وكذلك عدد الصفقات بنسبة 1.3 في المئة، وتركزت التعاملات على مجموعة من الأسهم، إضافة الى القيادية كبيتك والوطني الذي أنهى تاريخ الحيازة، وأثّر على السوق حال عقارات الكويت ثالثا من حيث السيولة ثم أهلي متحد، وصعد "زين" الى المركز الخامس، وكان لافتا تداولات بيت الاستثمار الخليجي وإنوفست بعد تذبذب الأول بشدة ونهايته بخسارة محدودة بنسبة 1.5 في المئة، بينما ربح انوفست 4.8 في المئة، وبقي السوق منتظرا توزيعات الأسهم القيادية وتصحيح الأسعار بعد نزع الأرباح منها، خصوصا النقدية، حيث إن المنحة سيتم خصمها تلقائيا من نظام السوق.

وسجل مؤشر سوق البحرين المالي ارتفاعا محدودا، وبعد تراجعات خلال الأسابيع الماضية بنسبة ثلث نقطة مئوية تساوي 3.73 نقاط، ليقفل على مستوى 1464.26 نقطة.

علي العنزي